فقدان البصر والفقر يجبران أبا على دفع أولاده للعمل وترك الدراسة

> العند «الأيام» هشام عطيري:

> يجمعون البلاستيك والخردوات للعيش
> كان المواطن جلال محمود سعد صالح يعمل بالأجر اليومي كحمَّال في سوق العند قبل عدة سنوات ليتحصل مقابل ذلك على مردود مالي بسيط يعينه على مقتضيات واحتياجات اسرته المكونة من 7 أفراد تسكن في منزل متواضع.

أصيب جلال بمرض الجدري قبل ست سنوات أثر على عينيه مما أفقده نعمة البصر كليا وهو ما تسبب في توقفه عن العمل وانقطاع ما كان يتحصل عليه من أجر زهيد.

دفعت هذه الظروف جلال إلى زاوية ضيقة في الحياة مجبرًا على الاعتماد على الابن الأكبر ذي الـ 18 عاما للالتحاق بسوق العمل لتوفير مصاريف الأسرة بالأجر اليومي إضافة إلى قيام بقية أولاده الصغار للبحث عن الخردوات والبلاستيك في شوارع المدينة لبيعها في السوق والحصول على مبالغ مالية.

المواطن جلال محمود مع أحد أبناءه
المواطن جلال محمود مع أحد أبناءه

ومع مرور الوقت أصبح جلال دون مصدر دخل أو راتب يساعده على مصاعب الحياة اليومية وأصبح طريح الفراش، لا يتحرك أو يمشي إلا بمساعدة أولاده فهم نوره وعكازه الذين يوصلوه إلى مبتغاه.

يقول جلال "إن عدم توفر أي مبالغ مالية تساعده في العلاج والفحص في مستوصفات عدن أدى الى امتناعه عن العلاج او الذهاب لهذه المنشأة الطبية سوى مرة واحدة فقط بعد اصابته لإجراء الفحص".

منزل الأسرة
منزل الأسرة

يضيف بحديث حار متلعثم قائلا "نصحني الأطباء بإجراء عملية لعينيه في الخارج فضحك متمتما (غير قادر على توفير لقمة عيش اسرتي) فما بالك بإجراء عملية في الخارج".

المواطن جلال يعيش وضع صعب جراء عدم وجود مصدر دخل ثابت له لتوفير لقمة عيش بسيطة لأسرته وفي نفس الوقت عدم المقدرة على علاج عينيه لاستعادة بصره ليعود للعمل من جديد ليتمكن من المساعدة في مصروفات أسرته خاصة أنه وصل به الأمر إلى إخراج كافة أولاده من المدرسة لعدم توفر الامكانيات لديه لاستمرار تحصيلهم الدراسي.

صورة للأسرة
صورة للأسرة

وضع صعب يعيشه هذا المواطن الأعمى وسط تفاقم الفقر والمرض ومعاناة أسرة كبيرة فقد أنهك المرض صحته.

مثل هذه الحالات الإنسانية تستدعي واجب تقديم كافة الدعم والمساعدة، المواطن جلال وأسرته في انتظار من يساعده في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تحيط به وأسرته وتشهدها البلاد عموما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى