الكلاب الضالة تجتاح تعز والجهات المسؤولة في سبات

> ياسر المليكي

> انتشرت الكلاب المسعورة في مدينة تعز بمختلف شوارعها وأحيائها، لتكون شريحة الأطفال أكثر الضحايا الذين أصيبوا جراء مهاجمة الكلاب لهم.

وتحدث عدد من المواطنين لمراسل "يمن مونيتور" عن ظاهرة الاجتياح المخيفة للكلاب المسعورة والضالة لمعظم أحياء المدينة والتي أصبحت تهددهم وتقلق راحتهم خصوصا في الليل.

وأفادوا: أنه إلى جانب تهديد حياة أطفالهم وتعرض العشرات منهم لعضاتها وإصابتهم بمرض داء الكلب، تنزع عنهم تلك الجموع الكبيرة من الكلاب راحتهم وتحرمهم من النوم بسبب كثرة نباحها في الليل.

وأكدوا أنها تشكل تهديدًا خطيرًا على سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لأداء صلاة الفجر، إضافة إلى أن طلاب المدارس سيكونون عرضة للكلاب الضالة مع اقتراب عودتهم إلى مدارسهم.

وقال المواطنون إن الكلاب المسعورة باتت تجوب شوارع المدينة وضواحيها بشكل كبير جدا، وغير مألوف وخاصة في فترات الليل.

وأشاروا إلى أن كارثة الكلاب الضالة تضاف إلى الحوادث والجرائم التي واجهتها مدينة تعز خلال سنوات الحرب، فطالت تلك الجرائم كل سكانها وخاصة شريحة الأطفال والنساء.

وطالب السكان الجهات المسؤولة والسلطات المحلية والأمنية، والمنظمات المانحة بسرعة التدخل لمكافحة تلك الكلاب التي باتت تشكل خطرا وتهديدا لحياة البشر والثروة الحيوانية.

من جانبه قال مدير عام مكتب صندوق النظافة والتحسين المهندس سمير إسماعيل، إن لدى الصندوق خطة خلال الأيام القادمة لملاحقة الكلاب الضالة والمسعورة، مضيفا أنه يتمنى أن تنجح خطة الصندوق في القضاء على هذه الظاهرة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم الوفيات الناجمة عن داء الكلب تعود في كلٍ من البشر والحيوانات، إلى عدم كفاية الوصول إلى موارد الصحة العامة والعلاج الوقائي، وهذا يعني أن البلدان منخفضة الدخل تتأثر بشكل غير متناسب بالمرض.

وحسب المنظمة فإن حوالي 99 % من حالات داء الكلب في البشر ناتجة عن عضات الكلاب المصابة، كما أن أكثر من 95 % من حالات وفيات داء الكلب البشرية في العالم، تحدث في إفريقيا وآسيا، وتقول المنظمة إن أكثر من 80 % من حالات داء الكلب تحدث في المناطق الريفية مع وصول محدود بل يكاد يكون غير موجود لحملات التثقيف الصحي والعلاج بعد العضة.

ويشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، 40 % من الأشخاص الذين يتعرّضون لعضّ الحيوانات التي يُشتبه في إصابتها بداء الكلب، حسب المنظمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى