قال مصدر إغاثي في محافظة مارب إن الوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين بالمحافظة أوقفت برنامج الغذاء العالمي من صرف المعونات الغذائية للنازحين بعد يوم من بدء الصرف.

وأوضح المصدر أن سبب إيقاف الصرف احتواء المعونات الغذائية على مواد أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، حيث أن البرنامج كان قد بدأ الأسبوع الماضي صرف المعونات التي باتت تصرف كل أشهر قبل أن يتم إيقافه عن صرف مواد لم تعد مناسبة للاستخدام الآدمي.

وقال المصدر لـ"المصدر أونلاين" إن برنامج الغذاء قلص تدخلاته لمساعدة النازحين إلى نحو النصف مما كان يصرف سابقا، لكن المواد التي يصرفها أيضا تكون غالبا قريبة من الانتهاء وهي رديئة نتيجة سوء التخزين أيضا، ما قد يعرض حياة النازحين للخطر.

وكان اجتماع بمكتب الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب، قد ناقش الأربعاء الماضي، الاشكاليات المتعلقة بتوقيف صرف برنامج الغذاء العالمي بالمحافظة للغذاء، ترأسه مدير الوحدة التنفيذية للنازحين سيف مثنى ومدير مكتب الصناعة والتجارة ياسر الحاشدي وضم كلا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "الأوتشا"، وبرنامج الغذاء العالمي وشركائه المحليين، وفقا لبيان نشرته الوحدة.

وأشار مدير الصناعة والتجارة، إلى تفاقم الوضع الإنساني بالمحافظة، وإشكالية توقف برنامج الغذاء العالمي عن صرف المساعدات، وكذا تعود البرنامج على صرف مواد قريبة الانتهاء بعد سوء تخزينها ما قد يشكل خطرا على حياة المستهلكين، في الوقت التي تعول فيه المحافظة كثيرا على توسيع خارطة المساعدات من قبل البرنامج لتلبية احتياجات النازحين.

من جهته تطرق مدير الوحدة التنفيذية إلى التحديات التي تواجه المحافظة جراء النزوح والأوضاع المعيشية التي يواجهها المجتمع النازح خاصة في ظل تقليص مساعدات برنامج الغذاء العالمي الى أقل من النصف وتحويلها الى دورات صرف غير شهرية، لافتا إلى أهمية اضطلاع البرنامج بزيادة الدعم المخصص للمحافظة في إطار برنامج المساعدات الطارئة نظرا للاحتياج القائم ووفقا لمقاييس الجودة.

واتفق الجانبان، في الاجتماع على سرعة استئناف صرف السلال الغذائية التي ماتزال لديها فترة صلاحية أكثر من شهر بشكل استثنائي، شريطة توعية المستفيدين، وإيقاف صرف المواد قريبة الانتهاء والتي صلاحية استخدامها تقل عن 20 يوما وإخراجها من المحافظة.

وفي شأن متعلق، تم ترحيل الزيت المقدم من برنامج الغذاء العالمي والتابع لمديرية المظفر إلى العاصمة عدن، بعد التحفظ عليه بموجب مذكرة الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس فرع تعز.

وكان مدير عام الهيئة م.حديد الماس، قد وجه باستكمال الاجراءات القانونية وتحريز الكمية ليتم إتلافها، لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.