​مقترحات ليز تراس لمواجهة غلاء المعيشة.. بعيدة عن الواقع

> لندن «الأيام» العرب اللندنية:

> استطلاعات الرأي ترجح كفة وزيرة الخارجية البريطانية لخلافة بوريس جونسون.

اعتبر مايكل غوف وزير الإسكان والمجتمعات السابق أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، "بعيدة عن الواقع" بمقترحاتها لخفض الضرائب في مواجهة أزمة غلاء المعيشة.

وتبدو ليز تراس في موقع جيد للفوز وفقًا لاستطلاعات الرأي، علما أنها تعارض وزير المالية السابق ريشي سوناك بشأن كيفية التعامل في سياق اقتصادي واجتماعي غير مستقر حيث تجاوز التضخم نسبة 10 في المئة، والإضرابات في العديد من القطاعات احتجاجا على تراجع القدرة الشرائية.

ووعدت ليز تراس بخفض كبير للضرائب بينما يريد خصمها أولاً خفض التضخم الذي تسبب في انخفاض تاريخي في القدرة الشرائية للأسر البريطانية.

وأعلن مايكل غوف، المنافس السابق لجونسون على رئاسة حزب المحافظين، أنه يدعم ريشي سوناك معربا عن قلقه الكبير لأن يكون الخطاب ابتعد بالنسبة إلى الكثيرين عن الواقع
مايكل غوف: معالجة أزمة غلاء المعيشة لا تكون بتقديم مساعدات مالية
مايكل غوف: معالجة أزمة غلاء المعيشة لا تكون بتقديم مساعدات مالية
.

وقال غوف لصحيفة “ذي تايمز” إن “معالجة أزمة غلاء المعيشة لا تكون بتقديم ‘مساعدات مالية’ جديدة وخفض الضرائب”. وخدم غوف 11 عاما في حكومات ثلاث رؤساء وزراء.

وأكد أن الخفض المقترح “سيصب في مصلحة الأثرياء” و”الشركات الكبرى” على حساب أصحاب المشاريع الصغيرة والفئات الأكثر ضعفا.

وأضاف “لا أرى كيف أن حماية خيارات الأسهم للمديرين التنفيذيين في مؤشر فوتسي يحظى بأولوية على دعم الفئات الأفقر في مجتمعنا. لكن في وقت الضيق لا يمكن أن تكون الأولوية الصحيحة”.

وخلال هذه الحملة دافع مايكل غوف عن المرشحة كيمي بادنوك قبل أن تهزم. وأعلن أنه لا يتوقع أن يشارك في حكومة جديدة.

وتعهدت تراس بإجراء “مراجعة كاملة” لنظام الضرائب في بريطانيا، وقالت إنه “معقد للغاية” ويجب أن يكون عادلا بالنسبة إلى الأسر.

وتلقت تراس دفعة قوية حينما أعلن وزير الدفاع البريطاني بين والاس دعمه لها في السباق على منصب رئيس الوزراء.

والكثيرون من المحافظين توقعوا أن يكون ريشي سوناك مرشحا أفضل، لكن أداء ليز تراس في المناظرات فاق التوقعات.

وقال والاس في تصريحات إن “سوناك ارتكب خطأ باستقالته من الحكومة، ما أدى إلى سقوط جونسون”.

لكن تراس وقعت في المحظور عندما اتهمت البريطانيين في تصريحات قديمة بالكسل مطالبة بأن “يعملوا أكثر”. وقارنت وزيرة خارجية الحكومة المنتهية ولايتها، في محادثة نشرتها صحيفة “الغارديان” على موقعها في الإنترنت، بين العاملين في بريطانيا ونظرائهم في الصين. وأرجعت انخفاض إنتاجية العاملين البريطانيين إلى حالة ذهنية وموقف ومسألة تتعلق بثقافة العمل، بينما رأت أن الأمر في الصين “مختلف تمامًا، يمكنني أن أؤكد لك ذلك”.

ويصوّت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم حوالى 200 ألف هذا الصيف، عن طريق البريد أو عبر الإنترنت لتحديد من سيحل محل جونسون كزعيم للحزب وبالتالي كرئيس للوزراء وهو ما سيُحسم في الخامس من سبتمبر القادم.

وقال حوالي 57 في المئة من أعضاء الحزب (معظمهم من الذكور والبيض والأكبر سنّاً) إنهم صوتوا بالفعل، بينما لم يفعل 38 في المئة ذلك.

وتدّعي ليز تراس، البالغة من العمر 47 عاماً والتي تتبنّى مواقف يمينية، أنّها مارغريت تاتشر. ووفقاً للاستطلاع نفسه، تقدّمت بفارق 37 نقطة بين أولئك الذين صوّتوا بالفعل (68 في المئة لصالحها مقابل 31 في المئة لسوناك).

كما أظهر الاستطلاع الذي أجري على 1089 من أعضاء الحزب، أنّ المرشّحَين لا يزالان أقل شعبية من جونسون الذي لو كان في السباق لحصل على 46 في المئة من أصوات أعضاء الحزب، مقابل 24 في المئة لتراس و23 في المئة لسوناك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى