فريق زراعي يكشف غموض حشرة وصفت بـ"الغريبة" في يافع

> يافع «الأيام» خاص:

>
قال الفريق الميداني المكلف بدراسة انتشار ما وصف "بالآفة الخطيرة في منطقة يافع السعدي" من قبل السلطات المحلية لمعرفة نوعية وأضرار الذي أسموه بـ "الكائن الغريب" الذي ظهر مؤخرا في بعض مناطق مديرية رصد بأبين.

وبحسب التفاصيل، جاء نزول الفريق الميداني تفاعلا مع شكاوى السكان الخاصة بانتشار "كائن غريب" بأعداد كبيرة في كل من منطقة شعب البارع ومنطقة السعدي، وبتكليف السلطة المحلية ممثلة بالشيخ ياسر العمودي مدير عام المديرية والشيخ عادل سبعة  الأمين العام للمجلس المحلي قام فريق بالنزول إلى منطقة السعدي للوقوف ومعرفة ماهية الكائن والأضرار المترتبة من انتشار وتكاثر هذا الكائن، وينتشر لأول مرة بسرعة في المنطقة وتسبب بتلوث مياه الآبار والبرك والدخول إلى المنازل.


واستجابت وزارتا الزراعة والصحة لمناشدة الأهالي وقامت بإرسال فريق متخصص للمنطقة وتكون الفريق من محمد طاهر السعيدي مهندس زراعي وعادل ناصر عبادي مدير مكتب الخدمات الصحية بالمديرية ومجاهد علي حيدرة مدرس مادة الأحياء بثانوية رصد.

وتوصل الفريق إلى أن الحشرة تتبع المملكة الحيوانية من مفصليات الأرجل ذات الألفية وطول الكائن من 1,5 - 2,5 سم
مراحل النمو التي تم ملاحظتها وثلاث مراحل صغير ومتوسط وكبير ولون الكائن متدرج، حيث إن الصغير بني فاتح والوسط بني والكبير بني قاتم مائل للأسود وجسم الكائن أسطواني مكون من حلقات مندمجة تحتوي بداخلها مادة هلامية شفافة ذات رائحة تشبه رائحة مرهم الفيكس والجسم الخارجي عبارة عن مادة كيتينية سهلة التمزق وعدد الحلقات  من 18 - 20 دون الرأس وتحتوي كل حلقة على زوجين من الأرجل عدا حلقة ما قبل الرأس وقرن الاستشعار خيطي وسرعة الكائن بلغت بالمتوسط 110 سم في الدقيقة تقريبا 60 - 65 مترا في الساعة ويتواجد بين الحشائش والأشجار والأماكن الرطبة وفي أنفاق بالتربة ويتغذى على مخلفات أوراق الأشجار المتحللة المخلوطة بالتربة وموعد نشاطه في الصباح  وبعد العصر عند اعتدال الجو ويتوقف أثناء النهار، وذلك بالتخفي بين الحشائش هربا من اشتداد درجة الحرارة التي تؤدي إلى موته.

وقال الفريق إن طريقة تكاثره تتم بوضع البيض داخل شرانق ترابية بيضاوية تشبه الجرة في التربة، حيث يبلغ طولها 3 سم وقطرها 1 سم وقد لوحظ وجود 2 - 3 كائن داخل كل شرنقة ووجد بقايا انسلاخ الكائن داخل الشرنقة.


وأكد بعض الأهالي أن استخدام البترول والديزل والسليط المحروق ومياه المطر يؤدي إلى موت الكائن، لكن هذا الأمر يتطلب عمل تجارب كثيرة لضمانها.

وتعمل الحشرة على تعفن مياه الآبار والبرك ما يجعل صلاحيتها للاستهلاك الآدمي والحيواني غير ممكنة، وذلك بفعل تحلل الكائن الذي يتسبب بتكاثر كائنات مجهرية دقيقة في المياه وحدوث حكة واحمرار خفيف عند ملامسة المادة الهلامية التي يحتويها تجويف الكائن لجلد الإنسان وقلق وخوف الأهالي على الأطفال نتيجة دخول الكائن للمنازل والمطابخ ودورات المياه.

وأوصى الفريق بضرورة نزول فريق فني متخصص من الجهات الرسمية لدراسة سلوك وأضرار هذا الكائن والوصول إلى أفضل الطرق المناسبة للحد من انتشاره مستقبلا وعدم استخدام أي مبيد كيماوي، حيث قد يؤدي ذلك إلى تلوث المياه والأضرار بالبيئة والبحث عن طرق مناسبة للتخلص منه ومكافحته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى