​قصر نظر اتحادي

> رياض أسعد

> * في جميع بلدان العالم تحافظ الدول على إنجازاتها في شتى المجالات بما في ذلك المجال الرياضي ما عدى بلادنا التي لا تحافظ على إنجازاتها الرياضية التي  تحققت، خاصة الوصول إلى المونديال العالمي والذي كان (إنجازاً تاريخياً لناشئينا) الذين لم نحافظ حتى على لاعبيه وجهازه الفني بل تم تمزيقهم شر ممزق فلم نعد نرى أصحاب هذا الإنجاز، وكان يفترض على اتحاد عام الكرة تجميعهم والمحافظة عليهم كفريق واحد ، من خلال توفير معسكرات تدريبية داخلية وخارجية لهم لتمنية قدراتهم وإبقائهم فيها كي يتدرجوا فيها ويترقوا إلى كافة المنتخبات الوطنية ، لتمثيل البلاد في جميع المشاركات العربية والآسيوية في إطار منتخبات الشباب والأولمبي والوطني الكبير لنتمكن من تحقيق إنجازات أخرى مماثلة بدلاً من البحث في كل مرة عن مواهب جديدة.
 
* إننا نعاني في كل مرة بعد أن يذهب هذا المنتخب أو ذاك ، ومن معه ، حيث لا يبقى سوى إنجازه ، ليتذكره الجميع فقط ، إلى أن يصبح في عالم النسيان ، ولدينا المثال الحاضر أمامنا، وهو الإنجاز الذي تحقق في غرب آسيا للناشئين والتي حققته (كتيبة قيس محمد صالح البطلة) والجهاز الفني بن أسعد وبن درهم .. وهم الذين حققوا إنجازاً مبهراً، في ظل ظروف قاهرة وحرب ودمار واقتصاد منهار في بلد انتظر الفرحة 7 سنوات وأكثر ، والتي أنسته كل شيىء في حياته ، وجمعته من شماله إلى جنوبه بفضل (منتخب السعادة) الذي أدخل الفرحة لكل بيت يمني رياضي، أو غير مهتم بالشأن الرياضي فرحة جمعت اليمنيين كلهم.
 
* هل سيتم الحفاظ على هذا المنتخب لتحقيق إنجاز آخر أم سيذهب كما ذهب (منتخب الأمل) في غياهب النسيان والاهمال
وهو الذي كان يمتلك مقومات النجاح ، والذي كان لو تحصل على الاهتمام والاستمرار والرؤية المستقبلية، كان ربما وصل إلى منصات التتويج وسعى إلى تكرار إنجازه .. هذا إذا كنا أردنا ذلك وأوجدنا له (رؤية واستراتيجية رياضية بعيدة المدى) لا قصر نظر فيها إلى موقع أرجلنا.
 
* اهتموا ولو مرة واحدة بهذا المنتخب ، واجعلوها (الحسنة الوحيدة) لكم في حياتكم الرياضية حتى نقول ذات يوم بأن الاتحاد العام لكرة القدم عمل شيئاً يُحسب له ، بالاهتمام والرعاية ببقاء هذا المنتخب على ما هو عليه ، مع الاضافة لكل ما يفيد هذا المنتخب حتى نراه بحصد ألقاباً تشرف الكرة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى