​الأمم المتحدة تلجأ إلى الإبل والحمير لنقل المساعدات في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
تواجه الأمم المتحدة صعوبة في نقل المساعدات الإنسانية للآلاف من المدنيين في المحافظات اليمنية جراء السيول والفيضانات التي ضربت أنحاء واسعة في هذا البلد وفاقمت معاناته في ظل حرب يشهدها منذ نحو ثماني سنوات.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء اللجوء إلى استخدام الإبل والحمير والدراجات النارية لنقل المساعدات في اليمن. وأفاد البرنامج الأممي في تغريدة على حسابه في تويتر بأنه "تم قطع العديد من الطرقات بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة في اليمن، مما ترك القرى معزولة، وعرقل وصول البرنامج إلى العائلات الضعيفة".

وأوضح أن "باستخدام الجمال والدراجات النارية والشاحنات، يقوم برنامج الأغذية العالمي بكل ما يلزم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة". وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعلن الأحد أن "الأمطار الغزيرة والفيضانات واسعة النطاق التي شهدها اليمن خلال الفترة من منتصف يوليو الماضي وحتى منتصف أغسطس الجاري أدت إلى تضرر أكثر من 36 ألف أسرة غالبيتها في مواقع ومخيمات النزوح".

وبين المكتب أن "الفيضانات أدت إلى تدمير الممتلكات وسبل العيش، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرقات، وتسببت بخسائر في الأرواح".

ووفق تقارير يمنية محلية، فقد أدت الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرا إلى وفاة أكثر من 100 شخص غالبيتهم في محافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين، كما أدت إلى هدم المئات من المنازل وتضرر آلاف أخرى في عدة محافظات.

ولقي 13 شخصا على الأقل الأحد حتفهم وأصيب آخرون بمحافظتي عمران وحجة في شمال البلاد جراء هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في سيول جارفة وفيضانات مدمرة وصواعق رعدية بفعل منخفض جوي قادم من بحر العرب. ويقول نشطاء إن الخسائر البشرية والمادية الكبيرة هي نتاج البنية التحتية المهترئة، والتي فاقمتها الحرب.


ويشهد اليمن صراعا مسلحا منذ قرابة ثماني سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران، خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن تخصيص دعم طارئ لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي باليمن. وقال بيان صادر عن صندوق التمويل الإنساني في اليمن التابع للمنظمة الأممية إنه "أطلق تخصيصا بقيمة 44 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية المنقذة للأرواح في اليمن".

وأضاف الصندوق أن التخصيص "يستهدف الوصول إلى 1.7 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا في 17 محافظة يمنية من أصل 22". ويهدف الدعم، وفق البيان، إلى "تقديم المساعدات الطارئة والمنقذة للأرواح لمنع المزيد من التدهور في انعدام الأمن الغذائي".

ومنذ أشهر تشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، ما أدى إلى تخفيض حجم المساعدات عن الملايين من السكان، وسط تحذيرات من ازدياد الجوع.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا، وكبدت الاقتصاد خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى