توجه جديد للقاعدة من 4 محاور أولها التقارب مع «الإصلاح»

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • "القاعدة" يهاجم العمالقة ويدافع عن الإصلاح
> نشر تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية، إصدارا مرئيا عبر جناحه الدعائي في مؤسسة الملاحم، أعاد من خلاله رسم موقفه الاستراتيجي والأيدلوجي من مختلف التطورات الجارية في البلاد وأفصح فيه عن طبيعة نظرته لمختلف القوى الفاعلة في المشهد.

وحسب تقرير لقناة أخبار الآن، فإن "قيادة تنظيم القاعدة أظهرت ملامح خطاب سياسي جديد يقوم على أربعة محاور: أولا معاداة مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي، وثانيا معاتبة حزب الإصلاح الإسلامي ومحاولة التقارب معه، وثالثا تحييد القوى السلفية والقبلية قدر الإمكان عن المواجهة، وأخيرا الحفاظ شكليا على خطابها المعادي لجماعة الحوثي مع الإشارة إلى تأجيله كتهديد حقيقي".

هذه المحاور الأربعة تجلت بوضوح في حديث أبو علي الديسي وهو مسؤول الدعوة في التنظيم وأحد القادة المقربين من زعيم التنظيم خالد باطرفي الذي أشار فيه إلى أن القاعدة مرت بأحداث جسيمة خلال الفترة الأخيرة أدت إلى تردى الأوضاع في جل مناحي الحياة، وأن ثمة أطرافًا رئيسية أوصلت البلاد إلى هذا السوء.

وفي رسالته قال "أبو علي الديسي"، إن هدف التحالف العربي لم يعد هزيمة الانقلاب الحوثي بل دفع اليمن إلى التطبيع مع إسرائيل، وهاجم بشده مجلس القيادة الرئاسي بقيادة د. رشاد العليمي واصفًا إياه بالارتهان إلى الخارج، وهو الخطاب الأيدلوجي الذي يتماثل إلى حد كبير مع دعاية الحوثيين.

وسلط الحضرمي الضوء على أحداث شبوة الأخيرة وما صاحبها من اقتتال بين مكونات تابعة للشرعية، مشيرا إلى أن كل الأطراف المتحاربة لا تقاتل من أجل شريعة الله، بل تقاتل على "رايات جاهلية باطلة ووطنية مزعومة، ومن أجل نصرة الطواغيت وتملك الثروات".

وأكد إصدار القاعدة على أنه لا ينبغي النظر إلى ما حدث في شبوة كحدث فريد، بل هي حلقة في سلسلة يسعى من خلالها التحالف العربي إلى إسقاط المحافظات اليمنية الجنوبية من يد الشرعية اليمنية وحزب الإصلاح.

وقال أبو علي الحضرمي، إن هذه الأحداث تبين للحركات الإسلامية كحزب الإصلاح وغيره عواقب "النهج الانتهازي والسير المصلحي الحزبي والتلون بحسب أهواء الغرب وإرضاء التحالف لطلب مؤازرتهم بدون مبادئ وضوابط شرعية تضبطها كالحفاظ على التوحيد والدين وتحكيم شرع الله وضبط الأفعال والممارسات والقرارات والسياسات بالكتاب والسنة".

يعتقد تنظيم القاعدة أن مطالب حزب الإصلاح في إقالة محافظ محافظة شبوة عوض بن الوزير، هي معالجة مخدرة وإنصاف حلول لن ترضي قواعد الحزب الديني ولن تأتي بشيء، وبحسب الحضرمي فإن الحل الجذري لحل تداعيات أزمة شبوة في يكون في تغير منهج حزب الإصلاح في طريقة تعامله مع الأحداث. وناشد قواعد حزب الإصلاح بالضغط على قياداتها لتعديل سلوكها قبل فوات الأوان.

وفي رسالته لحزب الإصلاح، قال القيادي في تنظيم القاعدة، إن الإصلاح يشكو من تعرضه للقصف، وقد نسى بأنه أحد مكونات السلطة السابقة التي "فتحت الأجواء للطيران المسيّر الأمريكي ليقوم بقتل المسلمين"، متسائلا عن الفرق بين دماء المسلمين ودماء عناصر حزب الإصلاح وقد شارك الحزب في عدوانه على تنظيم القاعدة تارة في القتل وتارة الأسر سعياً إلى إرضاء التحالف وإرضاء الغرب من خلفهم.

وفي ختام حديثه وجه مسؤول الدعوة في تنظيم القاعدة رساله إلى قوات العمالقة والقيادات القبلية لمراجعة النفس، مستغربا كيف انزلقت "الألوية القتالية التي تنسب نفسها للسلف نحو اقتتال رفعت فيه شعارات العصبية الجاهلية شمالاً وجنوبا"، وحث الحضرمي المشايخ القبليين على عدم الزج بأبناء قبائلهم في معارك لنهب الثروات، "فإلى متى يستمر استخدام ابناء الجنوب وقود لكل محتل أو صاحب فكر أعوج ؟".

وفي الختام دعا التنظيم أبناء المحافظات الجنوبية إلى الاستنفار والقتال ضد قوات التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي لأنهم يعادون الإسلام، واتهم جميع من يتعاون معهم بالكفر، وكان لافتا كيف أن الحضرمي لم يستغرق كثيرا بالتحريض ضد الحوثيين بالمقارنة مع التحالف العربي ومجلس الرئاسة اليمني، وهو ما يعد مؤشرا على وجهة العمليات العدائية في الفترة القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى