​البعثة الأممية قلقة من تكثيف التواجد العسكري في الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
كشفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها)، عن تواجد كبير لمقاتلي الحوثي، خلال الأيام الماضية، في مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقالت البعثة الأممية في تغريدة على تويتر، إنها "لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحُديدة خلال الأيام الماضية، وشددت، على بقاء الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم".

كما دعت مليشيا الحوثي، إلى احترام بنود اتفاق الحُديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، لصالح جميع اليمنيين، ويؤكد ما صرحت به البعثة الأممية، اتهامات الحكومة اليمنية لمليشيا الحوثي، بدفع الآلاف من مقاتليها خلال فترة الهدنة، إلى العديد من جبهات القتال في الحديدة والضالع، ومأرب وتعز.

كما تتهم الحكومة، الحوثيين بتحويل موانئ الحديدة إلى ثكنات عسكرية لتخزين السلاح، إضافة إلى تنفيذ عمليات تهريب الأسلحة عبر الموانئ من إيران، في ظل وجود البعثة الأممية.
وكانت البعثة الأممية، قد أعلنت الأسبوع الماضي، توسيع الرقابة إلى المديريات الجنوبية، والموانئ في الحديدة.

وذكرت البعثة بلاغ لها، أنها ناقشت مع وفد المليشيا الحوثية توسيع رقابة البعثة إلى المديريات الجنوبية، والموانئ في الحديدة.
وأفاد البلاغ، أن مساعي البعثة في توسيع نشاطها الرقابي وخصوصا الموانئ، يهدف إلى "دعم الأطراف في الحفاظ على طبيعتها المدنية".

ويعد هذا الموقف، الوحيد الذي تتحدث فيه البعثة الأممية، منذ تشكيلها مطلع العام 2019، صراحة بخرق مليشيا الحوثي اتفاق الحديدة، في ظل الاتهامات الموجهة للبعثة بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي.
يذكر أن الحكومة اليمنية، سحبت ممثليها من لجنة إعادة الانتشار، السنة الماضية، ولم تشارك في أي من اجتماعات اللجنة، بسبب مقتل أحد أعضاء الوفد الحكومي برصاص قناص حوثي.

كما طالبت الحكومة، في أكثر من مناسبة، نقل مقر البعثة الأممية إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين في الحديدة، بسبب تحكم المليشيا بتحركات البعثة وعرقلة مهامها، غير أن الأمم المتحدة وبعثتها لم تعر طلبات الحكومة أي اهتمام وظلت تعمل مع مليشيا الحوثي وحدها.
ومنذ تشكيل البعثة الأممية في الحديدة عقب اتفاق ستوكهولم، لم تحقق أي تقدم يذكر في مهامها، واكتفت البعثة فقط، بإصدار البيانات والتفاعل مع قضايا الضحايا، شأنها شأن أي منظمة تعمل في الجانب الإنساني.

وتشكلت البعثة، بناءً على قرار مجلس الأمن رقم (2534) الذي فوضها بتقديم الدعم للأطراف في تنفيذ اتفاق الحديدة، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
ومن مهام البعثة الأممية، قيادة ودعم عمليات لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ومساندة موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة للقيام بعمليات المراقبة والإشراف على عمليات وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة، وإعادة نشر القوات وعمليات نزع الألغام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى