​تنديد واسع بتصفة قاضٍ بالمحكمة العليا واغتيال برلماني سابق بصنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قوبلت جريمة اختطاف وتصفية قاض رفيع في المحكمة العليا في سلطة الحوثيين بصنعاء، واغتيال نائب سابق في البرلمان وقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» بتنديد واسع من الأوساط السياسية والحقوقية.

وتعرض القاضي محمد حمران لاختطاف من سيارته في صنعاء الثلاثاء الماضي، وتم اقتياده إلى مكان مجهول من قبل عصابة يرجح أنها على صلة بقادة حوثيين، قبل أن يقوم الخاطفون بتصفيته عبر إطلاق وابل من الرصاص على رأسه وبعد ساعات اغتيل النائب السابق في البرلمان والقيادي في حزب المؤتمر عبدالله الكبسي برصاص مسلحين أطلقوا عليه النار أمام منزله في حي الحصبة شمال صنعاء.

وفي أول رد رسمي على اختطاف وتصفية القاضي حمران، استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، بأشد العبارات هذه الجريمة متهما من وصفها بـ «عصابة مسلحة تابعة لأحد قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران» بالوقوف خلف عملية التصفية بعد أن اختطفته من أمام منزله في العاصمة صنعاء.

وقال الإرياني في تصريح رسمي «هذه الجريمة النكراء جاءت بعد عملية تحريض ممنهج ضد القاضي حمران من وسائل إعلام تابعة للميليشيات، وسلسلة هجمات استهدفت عددا من القضاة، حيث تعرض القاضي شمس الدين المليكي رئيس محكمة الحشا للاختطاف والإخفاء القسري، وتم تهديد وحصار رئيس محكمة جنوب غربي الأمانة عبد الله الجابري».

وأضاف الوزير اليمني أن هذه الحوادث جاءت امتدادا «لمسلسل الاستهداف الممنهج للجهاز القضائي وكوادره التي لا تنفذ توجيهات الميليشيا الحوثية حرفيا، ومساعيها لإحكام سيطرتها على القضاء واستخدامه أداة للتغطية على جرائمها وشرعنة ممارساتها من نهب للأراضي والعقارات، وتصفية حساباتها السياسية».

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على قيادات ميليشيا الحوثي «لوقف استهدافها الممنهج للجهاز القضائي، ومحاولاتها الاستحواذ عليه، وعدم استخدام القضاء أداة لتبييض جرائمها وانتهاكاتها، وتصفية حساباتها السياسية مع معارضيها».

وأعلن قضاة صنعاء إضرابهم عن العمل حتى تحقيق العدالة للقاضي حمران، وأصدر نادي القضاة في سلطة الحوثيين بيان إدانة، وأوضح أنه اختطف من أمام منزله حال عودته من صلاة العشاء وتم ضربه بأعقاب البنادق واقتياده إلى جهة مجهولة، وأشار البيان إلى ما حدث من وقائع اعتداء وتعدٍ على القاضي شمس الدين المليكي رئيس محكمة الحشا من قبل إدارة أمن مدينة «القاعدة» جنوب إب وواقعة تهديد القاضي عبدالله الجابري.

ووصف بيان منسوب لوجهاء ومشايخ من أبناء محافظة إب، الحادثة بـ "بجرائم نكراء تمت في حق القاضي الشهيد محمد أحمد حمران عضو المحكمة العليا، من تحريض واختطاف وتصفيه جسدية وتماهٍ إعلامي وأمني، استهدف أشرف وأنقى رجال القضاء وأبناء محافظة إب والمناطق الوسطى.

وطالب بيان نقابة المحامين في صنعاء بالوقوف بكل حزم ومسؤولية إزاء الجرائم عموما والجرائم التي تطال رجال القضاء والعدالة خصوصاً، واعتبرت استمرارها مقدمات لمآلات كارثية في غاية الخطورة.

واختتم، "ستكون لهذه الجرائم تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار والعدالة وهدم بنيان وسلطات الدولة وغل مبدأ سيادة القانون ليحل محله شريعة الغاب ونشر الفوضى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى