تهالك شبكات الري يهدد مزارع دلتا أبين بالتصحر

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

> تتعرض مزارع دلتا أبين للتصحر بعد تهالك شبكات الري الذي تم انشائها في خمسينات القرن الماضي من قبل الاستعمار البريطاني إلا أن السيول المتدفقة من واديي بنا وحسان جرفت بعض السدود وقنوات الري.

ويمثل القطاع الزراعي في دلتا أبين الخصب عصب الحياة فهي سلة الجنوب الغذائية والتي تعد أكبر المساحات الزراعية في المحافظة إنتاجا للمحاصيل الزراعية لجودة تربتها الزراعية وخلال السنوات الماضية تصحرت الكثير من مزارعها بعد أن تهالكه شبكات الري جراء الإهمال من قبل الجهات المختصة.

الأراضي الزراعية في دلتا أبين أصبحت مهددة بالتصحر نتيجة الإهمال من قبل السلطة المحلية لعشرات السنين وعدم صيانة شبكات الري مما جعلها عرضة للسيول الجارفة التي تسببت بجرف التربة الزراعية.

وقال عدد من المزارعين في دلتا أبين في أحاديث لـ(الأيام) إن قنوات الري لم يتم تأهيلها منذ سنوات من قبل السلطة المحلية ولا مكتب الزراعة ولا إدارة الري وأصبحت مهددة بالجرف من سيول الامطار الموسمية وكل القنوات مهملة وأصبحت اليوم بحاجة لإعادة تأهيلها التأهيل المناسب بعيدا عن العمل العشوائي.

وأشاروا إلى أن دلتا أبين واحدة من المناطق الزراعية الخصبة الذي تزرع أجود المحاصيل الزراعية ومنها القطن طويل التيلة وترفد خزينة الدولة بالملايين أصبحت اليوم تحتضر نتيجة الإهمال الذي طالها.

وناشدو السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين سالم والمنظمات الدولية الداعمة أن يشاهدوا كل القنوات في سد باتيس وما لحق به من تصدع نتيجة تدفق السيول الموسمية وأنه ولابد من التدخل في تأهيل القنوات والبوابات وأن يتم إصلاح ما خربته السيول.

وقال مدير وحدة الري المهندس عبدالله طبيق نعاني في وحدة الري منذ أن انشأت من قبل الاستعمار البريطاني في خمسينات القرن الماضي خاصة شبكات الري على ضو زراعة القطن طويل التيلة ولم تطالها أي صيانة انشائية عداء أعمال ترابية وأصبحت اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيلها حفاظا على الاراضي الزراعية من الانجراف من سيول الامطار الموسمية التي تتدفق من واديي بنا وحسان.

وأشار إلى أن إدارة الري تبذل قصارى جهودها من أجل إعادة تأهيل شبكات الري والسدود لكن الإمكانيات شحيحة ولم نقدر على ذلك إلا بتقديم الدعم الحكومي من أجل الحفاظ عليها من الانجراف من السيول.

من جانبه قال مدير عام مكتب الزراعة والري بأبين الدكتور حسين الهيثمي إن شبكات الري بدلتا أبين الخصيب أصبحت اليوم في خطر نتيجة تهالكها والتي لم يتم تأهيلها منذ انشائها في القرن الماضي من قبل الاستعمار البريطاني وتشكل خطر على تصحر المزارع.

وأكد الهيثمي لـ(الأيام) أن هناك جهود تبذل من قبل المكتب من أجل أن تقوم الحكومة والسلطة المحلية بتأهيل قنوات الري والشبكات والسدود لما لها من أهمية كبيرة في تصريف سيول الأمطار التي تتدفق من واديي بنا وحسان.

وأشار إلى أن دلتا أبين هي من أخصب الأراضي الزراعية لتنوع المحاصيل الزراعية فيها ولابد من توجه حكومي للحفاظ على السدود وخاصة سد باتيس الذي بدأ يتصدع نتيجة تدفق السيول والذي عبره يتم تصريف السيول إلى الأراضي الزراعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى