الغاية النبيلة لا تُنال بوسائل دنيئة..!!

> بلوغ الغاية بالوسائل الخاطئة سرعان ما يحول تلك الغاية إلى سَرَاب.

إن الأنا هي التي تُجمِّل تلك الوسائل السيئة دون أدنى وعي، وتركز على بقاء الشخص ولذته وتطوره دون الآخرين.

أما الضمير الإيماني فهو يرتقي بالنفس وينزع استبدادها لكي تكتسب إحساساً أوسع بالمجتمع و بالآخرين ويجلب الرخاء للعموم، إنه يرى حياته في الخدمة والإسهام ببناء المجتمع دون التنازل عن القيم والأخلاق.

فهناك حكمة من سيدنا سليمان عليه السلام تقول:"لا جديد تحت الشمس" !!

والمقصود منها أن الأمور المادية الفانية وما على الأرض من زخارف براقة لن تشبع الإنسان وتمتعه، وتجلب له السعادة، لأنه كلما وصل لدرجة من التقدم، ركض مهرولاً ليبحث عن غيرها، وكل جديد يصبح قديماً، كما كانت القديمة جديدة فيما مضى، فلا جديد يُشبع رغبة الإنسان فيغنيه عن الحاجة سوى علاقته مع الله، وتوطيد هذه العلاقة بمحبة خلقه واتباع تعاليمه الغير متناهية، وما دون ذلك ليس جديداً كي ينسى الإنسان ربه و إنسانيته ويتغافل عن هدفه في الحياة ليحصل على ما يريد وهو يكرر "الغاية تبرر الوسيلة".

فلا ننسى ..!!
أن الآية: "فاستقم كما أمرت" قد نزلت مرتين لأهميتها، لذا استقم كما أُمِرت... لا كما ترغب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى