آلاف اليمنيون يواجهون كارثة (المرحلة الخامسة)

> نيويورك /عدن«الأيام» خاص:

> ​خلال جلسة خاصة حول النزاعات المسلحة بالعالم..جريفيثس:

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيثس، من ارتفاع نسب انعدام الأمن الغذائي والجوع وخطر المجاعة، الناجمة عن النزاعات في كل من إثيوبيا وجنوب السودان واليمن وشمال شرق نيجيريا، مشيرا إلى أنه وصل إلى مستويات عالية كذلك في الصومال وأفغانستان.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال اجتماع أمس الأول الخميس لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، في إطار جلسة خاصة قدم جريفيثس خلالها إحاطته للمجلس، بموجب قرار المجلس رقم 2417 الصادر قبل أربعة أعوام.

وتأتي الإحاطة الذي نشرها موقع الأمم المتحدة في إطار تحذيره من أن خطرا وشيكا للمجاعة الناجمة عن النزاع وانعدام الأمن الغذائي أصبح قائما في عدد من المناطق بجنوب السودان واليمن وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا، محذرا كذلك من الوضع في الصومال قائلا إن "قرابة 200 ألف شخص معرضون للمجاعة وقد يصل الرقم بحلول نوفمبر إلى 300 ألف".


وشدد جريفيثس على وجود مئات الآلاف في جنوب السودان واليمن وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا ممن يعيشون على حافة المجاعة ووصلوا إلى المرحلة الخامسة، من النظام المتكامل لتصنيف مراحل انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأخيرة والأكثر كارثية، بحسب جريفيثس.

وعزا معاناتهم لعدد من الأسباب من ضمنها "النزاع والعنف وسلوك الأطراف المتنازعة"، وتابع قائلا "يتكرر نفس النموذج بشكل أو بآخر حيث يضطر المدنيون إلى النزوح عن ديارهم والأراضي التي يعولون عليها للحصول على الغذاء، وتحول مخلفات الحرب والمتفجرات دون وصول المدنيين إلى أراضيهم الزراعية، واستهداف البنية التحتية، وسرقة المعدات الأساسية والأغذية وحتى قتل المواشي".

وتطرق إلى التراجع الاقتصادي وارتفاع الأسعار مما أدى إلى عدم تمكن الكثيرين من شراء المواد الغذائية، مضيفا أنه "في حالات أخرى يتعمد أطراف النزاع منع المدنيين من الوصول إلى المواد الغذائية حيث يستخدم الجوع كأداة حرب أحيانا".

وحول الوضع في اليمن أوضح جريفيثس قائلا "بعد سبع سنوات من النزاع المسلح التي عانى فيها الشعب اليمني الأمرين، فأن هناك 19 مليون يمني يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي، ويقدر وجود 160 ألف يمني يواجهون كارثة (المرحلة الخامسة)، ويعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد".

وقال إن الوضع قد يتفاقم "بسبب فجوات تمويل الاستجابة الإنسانية وعدم الاستقرار الاقتصادي المستمر"، محذرا من إمكانية أن تؤدي الاضطرابات في الواردات التجارية إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وقال إن نقص التمويل يهدد آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، التي تفتش جميع الواردات التجارية، بما في ذلك المواد الغذائية في موانئ البحر الأحمر اليمنية"، معربا عن أمله أن تتم معالجة فجوة التمويل بسرعة لتجنب إغلاق الآلية في 1 أكتوبر القادم.

تسونامي الجوع

وتحدث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، أيضا عبر تقنية الفيديو، وقال إنه مع بداية عام 2022، "كنا نواجه بالفعل عاصفة مثالية بسبب الصراع المتصاعد والآثار الاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا وتغير المناخ،" والآن تضاف أوكرانيا.

وقال: "منذ بداية الصراع، قرّب ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والأسمدة 70 مليون شخص آخر إلى التضور جوعا. ما كان بمثابة موجة جوع، أصبح الآن تسونامي الجوع."

وأوضح أنه حاليا، في 82 دولة حيث يعمل البرنامج، يعاني ما يصل إلى 345 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد – بعبارة أخرى هؤلاء يسيرون نحو التضور جوعا.

وقال: "هذا رقم قياسي – الآن أكثر من 2.5 ضعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد قبل بداية الجائحة."

ومن بين الـ 345 مليون شخص، يعيش حوالي 50 مليون شخص في 45 دولة تعاني أصلا من خطر شديد – هم على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى