التعليم لم يعد تقليديا

> للأسف لم نخرج بعد من مشكلات التعليم بطرقه التلقينية ولم نصل بعد لوضع مقررات دراسية تقليدية على الأقل بمستوى جيد لمشكلات أزلية ترتبط بنمط الأنظمة التقليدية التي لم يغادر اصحابها وسائل التلقين العادية فحتى تلك رغم أنها لم تعد صالحة إلا أنها ينبغي أن تخضع لرؤية الحاكم أو تعكس توجهات الحزب المهيمن فعلى مدى عقود مضت حدث خلط وتخبط بليد للكتاب المدرسي، ولم يشهد الحال معالجات تذكر من منظور الخلافات السياسية وعدم الاستقرار ما مكن بعض الأحزاب من استهداف التعليم تحت مسمى خطوات إصلاحيه تتجاوز الماضي ومع ذلك لم تكن تلك الخطوات سوى تدمير لما كانت لدينا من مناهج مثل المنهاج السوداني وغيرها من التجارب التي فيها أفضليات تجاوزنا ذلك بنمط عشوائي لا يعرب إلا عن تخلف مريع للأسف خذ مثلا :

تم استبعاد اللغة الإنجليزية من المراحل المبكرة في التعليم وهو تصرف لم يكن مصيبا بالمطلق ومع ذلك لم يتم تلافي الأمر.

بمعنى أن وجه المعاناة في زمن عصر التكنلوجيا على صعيد التعليم يبدو كارثيا من منظور المعطيات التي تشير إلى ما لدينا من مشكلات عميقة على هدا الصعيد لا يمكن أن نتجاوزها على المدة القريب الحال الذي يشكل استمرار الحال قطيعة بين عالمنا وعالم الشعوب التي لديها اهتمامات واعتمادات مالية ضخمه تحدث تغييرا على هذا الصعيد هنا نبدو نحن بعالم مختلف تماما وتلك فجوة عميقة تضع الأجيال أمام تحديات جدا صعبة لارتباطها بجذور مشاكلنا المزمنة فهل يمكننا في ظل ظروف الحرب وعدم الاستقرار مواجهة مثل هذه الأولويات التي لا يمكنها أن تكون من أولويات الحكام بحكم الموروثات الصعبة والعقليات التي لم تستوعب بعد ان تطور المجتمعات مرهون بهذا الجانب شديد الأهمية الحال الذي يمهد لمجتمعات جديدة متجاوزة معضلات الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى