كشفت حكومة الشرعية اليمنية إنها تلقت مقترحاً من المبعوث الأممي لتجديد الهدنة لمدة 6 أشهر وأن المقترح لا يزال قيد الدراسة.

وحسب ما نقله موقع المصدر أونلاين عن مصدر حكومي فإن "المقترح ذاته تقدم به المبعوث للحوثيين أيضاً، ولم يتلقَّ أي رد حتى الآن بالموافقة أو الرفض إلا أن المصدر رجح موافقة الحكومة على تمديد الهدنة دون التأكيد على أن تكون المدة ستة أشهر حيث أشار إلى أن "إصرار مليشيا الحوثي على تنفيذ أي من البنود المرافقة للهدنة قد يدفع باتجاه تمديدها لمدة شهرين فقط على غرار مدة الهدن السابقة التي تكررت منذ مطلع العام الجاري".

وحسب التصريحات المتلاحقة فإن رغبة إقليمية وضغوطاً دولية قد تنجح في تمديد الهدنة لمدة أطول من سابقاتها.

مصدر متابع للتحركات الأممية والدولية الرامية لإنجاح الهدنة التي يعتقد أنها الطريق الأقرب لوقف الحرب وتحقيق سلام، قال أن موافقة جماعة الحوثي على هدنة طويلة هو "ضمان لها استمرار تدفق شحنات الوقود على ميناء الحديدة وتسمح لها بالتنصل عن فتح الطرقات وهو البند الذي يتم وضعه منذ أول هدنة ويتعثر في كل مرة، كما أنها تضغط بكل قوتها لإلزام الحكومة الشرعية بدفع مرتبات الموظفين الحكوميين العاملين في القطاعات المدنية واستمرار تمكينها من التصرف بحرية من العائدات التي تحصلها من النفط المستورد، خاصة بعد أن تملصت من الآلية الأممية وتم تمرير ذلك مقابل حصول الحكومة الشرعية على تصريحات من سفراء الدول الراعية لعملية السلام يحمل الحوثي مسؤولية عرقلة سفن الوقود .

وعلى هامش حضوره اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التقى الرئيس رشاد العليمي بالمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج، كما التقى قبل ذلك بوزير خارجية واشنطن بلينكن، تركزت النقاشات على أهمية تجديد الهدنة الأممية السارية.