> «الأيام» غرفة الأخبار :
بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج جولة جديدة للمنطقة، بعقد مباحثات مع الجانب الإماراتي، حول التنسيق المشترك لتعزيز الجهود الأممية والدولية لإعادة الهدنة في اليمن، التي تعثر تمديدها جراء تعنت جماعة الحوثي ورفضها الموافقة على مقترح الأمم المتحدة لتجديدها.
وقالت الخارجية الأمريكية في تغريدة على حسابها في تويتر، إن المبعوث الأمريكي، رحب بدعم الإمارات القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن هانس جروندبرج، لتمديد الهدنة.
كما أشاد ليندركينج، بموقف مجلس القيادة الرئاسي، الداعم لتمديد الهدنة.
كما أوضح في مؤتمر صحفي افتراضي، أن الحوثيين قدموا مطالب متطرفة، تمثلت بإصرارهم على أن تدفع الحكومة أولا رواتب مقاتليهم والقوات الأمنية التابعة لهم. إلى جانب دفع مرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم.
وأضاف: "كان من الصعب جدا على الجانب الآخر (الحكومة والتحالف) التفكير فيها وكان غير معقول تماما، وأعتقد أن بعض قادة الحوثيين يفهمون هذا".
ودعا ليندركينج، مليشيا الحوثي، إلى تقديم التنازلات وتخفيف طلباتها العالية، والموافقة على بنود تجديد الهدنة المعروضة في مقترح المبعوث الأممي، والمتمثلة بدفع رواتب المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية.
وقال: "أعتقد أن المبعوث الأممي، أيضا واثق من أنه يمكننا الوصول إلى اتفاق إعادة الهدنة في اليمن، إذا ابتعد الحوثيون عن المطالب العالية جدا التي قدموها حقا في اللحظة الأخيرة، متراجعين بشكل أساسي عن الالتزامات التي تعهدوا بها في وقت سابق".
وبحث ليندر كينج، مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، أمس، سبل التعاون لتجديد الهدنة التي انتهت يوم الأحد الماضي.
وقال ليندركينج، "يجب علينا دعم الاستقرار في جميع أنحاء اليمن، ومساعدة الأطراف اليمنية على العودة إلى طريق السلام الدائم".
ومن المتوقع أن يعقد المبعوث الأمريكي مباحثات مماثلة، مع مسؤولين عُمانيين، وممثلي مليشيا الحوثي، فضلا عن مباحثات أخرى مع مسؤولين سعوديين، وقيادات يمنية في الرياض.
وكان المبعوث الأمريكي، قد اتهم مليشيا الحوثي بإفشال تجديد الهدنة، من خلال اشتراطاتها المتطرفة والتعجيزية التي قدمتها مقابل الموافقة على مشروع مقترح المبعوث الأممي لتمديدها لفترة ستة أشهر مقبلة، علاوة على توسيع نطاق بنودها.
وقال: إن "تلك المطالب الحوثية، خلقت عقبة جديدة أمام المباحثات التي تقودها الأمم المتحدة لتجديد الهدنة".
كما شدد، على ضرورة عودة مليشيا الحوثي لطاولة المفاوضات الجارية لإعادة الهدنة وتجديدها.
وقال: "أعتقد أن المبعوث الأممي، أيضا واثق من أنه يمكننا الوصول إلى اتفاق إعادة الهدنة في اليمن، إذا ابتعد الحوثيون عن المطالب العالية جدا التي قدموها حقا في اللحظة الأخيرة، متراجعين بشكل أساسي عن الالتزامات التي تعهدوا بها في وقت سابق".