الأمير تركي الفيصل: السعودية ستكون كما نريد وليس كما يريدون

> الرياض "الأيام"

> حذر الأمير تركي من الحملات الإعلامية ضد السعودية التي تتجاوز مهمة الإعلام والنقد الموضوعي للأخطاء، مؤكدا أن “قوة المملكة الناعمة يجب أن تكون موازية لقوتنا الوطنية”.

وقال الأمير تركي الفيصل خلال اللقاء الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، بعنوان “الدبلوماسية الثقافية وصناعة السلام العالمي: رؤية سعودية” إن “إبراز صورتنا الحقيقية في العالم تتطلب إعمال قوتنا الناعمة من خلال التعامل مع العالم وليتعامل معنا العالم كما نحن وليس كما يريدنا أن نكون، وليس هناك أفضل من التواصل والتفاعل مع الآخرين لتوضيح الصورة الواقعية لنا في زمن يستمر به تشويه هذه الصورة في الدعاية السلبية بالرغم من كل التحولات التطبيقية الشاملة التي تشهدها بلادنا في مسيرتنا”.

وأشار إلى أن حملات التشويه الإعلامية “التي نتعرض لها هدفها التشكيك في إنسانيتنا وديننا وثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا وكياننا السياسي وقيمنا الإنسانية التي أسهمت إيجابا في مسيرة البشرية”.

وتطرق الأمير تركي إلى السمعة الوطنية والصورة الذهنية للدولة وشعبها عند الدول الأخرى، مشيرا إلى ضرورة “تضافر الجهود العلمية والشعبية قبل الرسمية لرسم الصورة الحقيقية ومحاولة إزالة الغموض والصورة المغلوطة”.

وطالب الأمير تركي “بأن تتحمل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والفكرية والمعلمين والمثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين والمسؤولين مسؤولياتهم في تقديم وتعزيز قيمنا وثقافتنا الأصيلة وأن يكون مصدرا من مصادر قوتنا الوطنية، وتقديم صورتنا كما ينبغي”.

وأبريل الماضي سخر رئيس المخابرات العامة السعودية السابق الأمير تركي الفيصل في مقال من استياء الأميركيين من فقرة برنامج سعودي.

وأشار الأمير تركي الذي شغل أيضا منصب سفير السعودية في الولايات المتحدة بين عامي 2005 و2007 إلى أمثلة سابقة من السخرية الأميركية التي طالت العرب عموما والسعوديين بصفة خاصة. وقال “يتجاوز تصوير العرب الإهانات والتحقير. عادة ما تثير الشخصية العربية الإسلامية السخرية والاشمئزاز، مع لمحة شريرة على وجهها، وخنجر حول خصرها، ورداء أبيض غير مهذب، ولحية متناثرة وعينيْن مثقبتيْن بظل غامق حولهما”. وأضاف “عادة ما يكون بالقرب من العربي بئر نفط، وتقف فتيات ‘حريم’ عند قدميه وخلفه جمل أو اثنان”.

وأبرز الإعلام الاميركي في الأيام القليلة الماضية ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن ونواب في الكونغرس بضرورة “تأديب” المتزعمين لأوبك والمتسببين برفع سعر المحروقات عالميا. وركزت برامج توك شو الأميركية لدى المواطن الأميركي قناعة بأن السعودية هي المسؤولة عن ارتفاع سعر البنزين. وقالت وكالة “بلومبيرغ” “على الولايات المتحدة ضرب السعودية و’الأمير الفخور'”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وسلط الإعلام الأميركي الضوء على مشروع قانون “نوبك” لتشكيل محكمة أميركية لمقاضاة دول الأوبك إن هي استمرت في عدم استجابتها للرغبة الأميركية بزيادة الضخ. كما قدم ثلاثة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين تشريعات لإنهاء حماية القوات الأميركية في #السعودية و#الإمارات وهو ما عد وفق مغردين “ضوءا أخضر للحوثيين”.

​تداول مغردون سعوديون على نطاق واسع ما قاله الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن أن المملكة العربية السعودية تعرضت خلال السنوات الأخيرة لحملات إعلامية دولية بشكل غير مسبوق، مشيرا في السياق ذاته “سنكون كما نريد نحن وليس كما يريدون”.

وعد مغردون حديث الأمير فيصل ردا بليغا على “هستيريا” الإعلام الأميركي ضد السعودية ردا على قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بخفض إنتاج النفط.

وقال المغردون السعوديون الذين يتفاعلون مع كل الانتقادات الموجهة لبلاهم إن هناك حملة تحريض غير مسبوقة على بلادهم.

ويقول مغردون إن الحملة ممنهجة يقودها الإعلام اليساري.

ولطالما قال السعوديون إن “الإعلام اليساري” الأميركي يعادي بلادهم. والمصطلح متداول في أوساط السعوديين الذين يؤكدون أن عداوته للسعودية تقوم على أسس أيديولوجية.

ويتفاعل السعوديون على تويتر بشأن الانتقادات الموجهة للنظام السعودي، وهناك من يرى فيها تهجما وتحاملا على المملكة. ويُعتبر العالم الافتراضي، خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء مثاليا لقياس تفاعل السعوديين مع رؤية العالم الخارجي وخصوصا الغربي لبلدهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى