التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية في صنعاء يصدر بيانا بذكرى 14 أكتوبر

> صنعاء "الأيام"

>
أصدر التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية في صنعاء مساء اليوم الخميس بيانا بمناسبة الذكرى 59 لثورة 14أكتوبر.
            
  • وجاء في البيان:
"تحل علينا ذكرى التاسعة والخمسون لثورة الرابع عشر من اكتوبر العظيم 1963 في ذكراها الكبيرة التي قام بها وضحى من أجلها ثلة من أبناء الشعب بدمائهم وأرواحهم الزكية إنطلاقا من جبال ردفان الأبية حتى تحقق النصر والاستقلال وها نحن نحتفل بإستقبال هذا اليوم العظيم لنتذكر مواقف نضالية صنعها الأبطال الذين أشعلوا هذه الثورة العظيمة - ثورة الرابع  عشر من أكتوبر 1963 ووجهوا بنادقهم إلى صدور المحتل البريطاني البغيض ليذيقوه بالكفاح المسلح مرارة الهزيمة والإندحار وليرووا بدمائهم الزكية تراب الوطن العزيز الغالي، أعتقل واستشهد العديد منهم وفي طليعتهم الشهداء لبوزه ومدرم وعبود وعباس وخالد هندي والألاف من المناضلين . وكان للمرأة دور هام في النضال الوطني في المسيرات واخفاء وتوزيع السلاح والمنشورات وتعرضت للضرب والاعتقال، كل ذلك سبيلا لإنتزاع الاستقلال بالتعجيل برحيل المستعمر بعد أن ذاق مرارة الكفاح المسلح حتى تحقق النصر وإعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية  الشعبية  التي قهرت امبراطورية الشر وهزمت إدعائها بعدم غياب الشمس عن مستعمراتها التي انطفئت وإنكسرت أمام جذوة النضال التحرري واستحق الجنوب من الوطن اليمني الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر المجيد 1967م.

ها نحن نحتفل بالإستقلال  العظيم لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 لنتذكر مواقف نضالية صنعها الشعب الحر وناضل في سبيل انجازها نخبة من أبنائه رجالا ونساءا قضى بعضهم نحبه وآخرون لا يزالوا يواكبون المسيرة النضالية وما مرت به السنون التسعة والخمسين  بقيام الجمهورية الفتية التي حققت منجزات تنموية وطنية اقتصادية اجتماعية والتي تلاحم من أجلها ثوار ورواد النضال  الوطني التحرري ومازالت انتصاراتها تتباها بها جماهير شعبنا وتفتخر بها وفتحت الابواب على مصاريعها لصنع التحولات العظيمة في تاريخ الثورتين --26سبتمبر و14 اكتوبر -- وذلك التلاحم النضالي لشعبينا  وتوحده جنوبا وشمالا من الأرض اليمنية والانفتاح والتعرف على نضالات ونجاحات الثورات والشعوب والتضامن الأخوي القومي والإنساني وفي المقدمة نضالات الشعب العربي الفلسطيني .

لقد جئت يا يوم الرابع عشر من أكتوبر المجيد لتعانق يوم السادس والعشرين من سبتمبر العظيم 1962 بالتلاحم الكفاحي للثورتين لقيام الجمهورية اليمنية الفتية لتنطلق مواكب الشعب اليمني نحو ملحمة الوحدة اليمنية الخالدة في الثاني والعشرين من مايو1990 المجيد التي مثلت ولا تزال وستظل أعظم المنجزات للشعب اليمني في مسيرته النضالية الخالدة.
إذا كانت حضارات اليمن مشهود لها بالعراقة والثراء والتنوع في إنجازاتها فقد ارتبطت في نشأتها وتطورها ارتباطا وثيقا بالوحدة العربية والقومية وخاصة دعم الشعب العربي المصري والقيادة المصرية والطبيعة والبيئة التحررية العربية والعالمية التي ناصرت ودعمت ثورة الرابع من أكتوبر  1963.

إن تسعا وخمسين عاما من الزمن يعني بالقدر نفسه الحفاظ على الأهداف والمبادئ التي ضحى شعب اليمن العطيم والسير في خطى التنمية والوحدة والتآخي والخروج من ظروف التشرذم والتشتت والتمزق السياسي والفوضى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى رحاب السلام والمصالحة والتنمية والعدل والمساواة حيث تتبدى للجميع رافعة السلام والأمن والاستقرار والخير لنا ولمن حولنا ممثلة بالحفاظ على الوحدة اليمنية وتصحيح مسارها التي كانت ولاتزال وستظل من أعظم الأهداف الوطنية والمكاسب التنموية التي تحققت

لقد أدرك الإنسان اليمني طيلة هذه الفترة كل تلك الحقائق والطموحات فانطلق يناضل وبلا هوادة لبناء يمن أسعد أكثر ازدهارا واستقرارا وفي يقينه إن اليمن الذي ينشد بنائه لن يأت دون وثبة حضارية كبرى تأتى له تحقيقها في إنجاز حضاري عبر التعليم والتنمية والديمقراطية واكتساب المهارات لحسن إدارة الوطن، --وطن الوحدة اليمنية المباركة-- وبهذا الانجاز الطموح سيستعيد اليمن وجهه الحضاري صفة (موطن العرب الأول) ومنشأ حضارتهم وأمجادهم التليدة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني، وليقدم تجربة غنية لأصقاع أخرى من العالم.
 
عاشت ثورة الرابع عش من أكتوبر المجيدة   1963.
عاشت ثورة 26 سبتمبر 62 العظيم
عاشت الوحدة اليمنية المباركة المحفورة في كل القلوب العاشقة للحرية في يمن الحضارة والتقدم والحرية والعدالة والأمن والسلام لنا ولمن حولنا
صادر عن
التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية
صنعاء 14 اكتوبر 2022 م".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى