الجنوب مآلات شتى

> ليس بمقدورنا قراءة المستقبل ولا يمكننا الجزم بشيء ليس بأيدينا، هكذا نعيش في ردهة الحيرة والتوجس والخوف من مآلات المستقبل التي لو أتت بصورتها المناقضة للآمال لولدت فينا قدرًا من الشعور بالمرارة التي ربما تكون مدعاة للمضي في مسارات أشد صعوبة لها تبعيات موجعة على الصعيد الاجتماعي لبلد أنهكه السير لعقود مضت في دروب الجوع والمآسي والآلام والقهر وغياب العدالة.

للأسف لا يبدو أن أحدا من خارجنا يعمل على خلق واقع جديد يتجاوز أوضاعنا المؤسفة على مدى عقود، ولا يوجد أحد معني بواقعنا المتردي بعد أن بلغت الحياة منتهى التعقيد.

حين نسأل حاليا: الجنوب إلى أين؟ وهو سؤال يتردد عند الكثير من الناس، فقد لا تجد جوابا شافيا، لأن كل ما يتصل بالجنوب تحيطه أسرار شتى ومشاريع متنوعة وحسابات ليس فيها تحسب لمصلحة شعبنا. الجواب يمكنك أن تقرأه من معطيات شتى سواء على الأرض، أو من أحاديث التكهنات التي ترسم صورًا متنوعة للمستقبل وهي بمجموعها تنتقص الحق وتفتت المتفتت بما يوحي بأن الأمور لا ينبغي لها أن تعكس تطلعات الجنوبيين.

مسارات تتناقض مع تلك الإرادة ما يجعلها مؤشرات غير سارة تمد من عمر رحلة التيه الجنوبية، هكذا يشكل غياب الرؤية والعدل تجاه خلق الحلول لأزماتنا ومن واقع مجانبة الحق الذي يميز التعاطي مع قضايا شعوبنا، وتظل جراحنا مفتوحة إلى ما لا نهاية، الثابت في هذه المراحل المفصلية أن حجم مخاوفنا يزداد بعد أن طال أمد الزمن بقضيتنا بحكم تلك العوامل التي ربما لا تكون مبررة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى