عقود من الحرمان.. من يوفر لأهالي العرقوب ألواحا شمسية لإيصال الماء؟

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> "عانت منطقة العرقوب والقرى المجاورة لها من الظلم والتهميش وغياب الخدمات منذ عهد الاستعمار البريطاني فلا توجد بها مياه صالحة للشرب ولا مدرسة ولا وحدة صحية ولايزال الأهالي يطالبون السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية والإقليمية بسرعة توفير طاقة شمسية متكاملة واستكمال مشروع البئر الذي حفره بن الحوزه على حسابه الشخصي لإخراج المياه الجوفية، ليشرب الأهالي منها، وحول هذه المعاناة نزلت "الأيام" واستطلعت آراء وانطباعات المواطنين وخرجت بهذه الحصيلة"

مشروع لم يكتمل

قال المواطن ناصر أحمد الحوزه:"إن أهالي منطقة العرقوب وما جاورها من القرى يعانون من افتقار لأبسط الخدمات والمشاريع التنموية منذ عهد الاستعمار البريطاني فلا توجد مدرسة ولا وحدة صحية، ويضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم إلى منطقة شقرة الساحلية والشيء الأكثر احتياجا هو عدم وجود مشروع مياه مستدام فاضطررنا لحفر بئر بمعية المهندس المرحوم ميعاد النمي -رحمة لله عليه- حيث خرج الماء على عمق180مترا، وتم هذا المشروع بمجهود ذاتي ووفرنا مضخة على حسابي والمشروع لم يكتمل وذلك يعود لعدم قدرة أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها على توفير مادة الديزل المكلفة لاستخراج المياه الجوفية من باطن الأرض".

وناشد الحوزة قياده السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ المحافظ أبوبكر حسين سالم للقيام بدوره والنظر إلى منطقة العرقوب وتوفير طاقة شمسية متكاملة مع الألواح لتشغيل البئر لاستخراج المياه الجوفية وبناء خزان كبير ليتم توزيع المياه بالتساوي لأهالي المنطقة والقرى المجاورة لها.


منطقة محرومة من المشاريع

وقال المواطن سالم الخضر محمد حُرمنا الكثير من الأشياء منها الكهرباء والصحة والماء الذي أجبر الكثير من المواطنين في العديد من المديريات إلى النزوح للمناطق المتحضرة ولكن لا نزال صامدون على هذا الوضع السيء في منطقة العرقوب، وقد تعاقب على هذه المحافظة الكثير من محافظين السابقين وآخرهم أبوكر حسين، ولكن لم يلتفت أحد إلى هذه المنطقة التي حُرمت الكثير من المشاريع التنموية ونوجّه رسالة شكر وتقدير للأخ ناصر الحوزه الذي تحمل على عاتقه تكاليف حفر البئر إضافة إلى توفير مضخة ، وهي الآن بحاجة ماسة إلى طاقة شمسية مع الألواح لتشغيل البئر.

جلب الماء على ظهور الحمير

تحدث المواطن عقيل حسن عقيل: "لم تتحصل منطقة العرقوب وما جاورها من القرى على أي شيء ولا تعرف التحضر وظلت محرومة طيلة عقود طويلة من السنين، وهذا التهميش حز في نفوسنا على عكس بقية مناطق المحافظة التي دخلتها المشاريع ولو بالحد الأدنى مع أننا قدمنا شهداء في الدفاع عن الجنوب وأكثر شيء يؤرق حياتنا حاليا هو البحث عن الماء فنضطر إلى جلب الماء على ظهور الحمير من مسافات بعيدة ونحث كل الخيرين والمنظمات ورجال الأعمال لحل مشكلة الماء ليرتاح الأهالي من عناء البحث عنه.

سرعة إنجازه

ومن جانبه تحدث الأخ علي يحيى عقيل قائلاً: "كثيرة هي الاحتياجات والخدمات التي تحتاجها منطقة العرقوب والقرى المحيطة بها نتيجة لغياب دور السلطات المحلية وعدم توفير مدرسة أو وحدة صحية وأصبح إقامة المشاريع في منطقة العرقوب ضرب من المستحيل، مع العلم يوجد في القرية خريجين بمستويات مختلفة، منها ثانوية عامة وبكالوريوس بتخصصات متعددة، ولكن ما نحن بحاجته اليوم هو استخراج المياه الجوفية من باطن الأرض من خلال استكمال المشروع الذي قام به الأخ ناصر الحوزه بتوفير منظومة طاقة شمسية متكاملة لحل مشكلة المياه، وعلى السلطة المحلية القيام بدورها من خلال مخاطبة المنظمات الدولية بسرعة إنجاز هذا المشروع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى