"الأيام" في مؤتمر الصحافة العلمية العربية في عصر الإعلام الرقمي بالقاهرة

> القاهرة «الأيام» وليد التميمي:

>
  • القربي: العلم كان مهمشا في الإعلام العربي والسيادة للأدب والفن
  • العرابي:المؤتمر يهدف إلى معالجه تحديات التطور التكنولوجي الذي يستخدم سلبيا
أكد وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي أن العلم كان مهمشا في الإعلام العربي، وأن الأدب والفن هو الذي كان المسيطر على وسائل الإعلام حتى وقت قريب قبل ظهور الأزمات الاقتصادية والصحية.
وأشاد القربي في كلمته في مؤتمر الصحافة العلمية العربية في عصر الإعلام الرقمي، في العاصمة المصرية القاهرة، بدور الشباب اليمني المشارك في إعداد المؤتمر رغم ظروفهم الصعبة، وإصرارهم على المساهمة في بناء المجتمع العربي في المستقبل.


وقال القربي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد على مدى يومين، إن أهمية انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ تكمن في مواجهة آثار تغير المناخ الذي طال كل أنحاء العالم.

وأوضح أن المؤتمر يفترض أن يقدم حلولا للتحدي الصحي في الإعلام العلمي المتمثل في إمكانات توفير العلاج واللقاح للجميع وتجاوز المعتقدات الخاطئة العالقة بهما، وتخفيف ويلات الحروب في المنطقة.

وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق أن المؤتمر يهدف إلى الإسهام في معالجه تحديات المستقبل والتطور التكنولوجي الذي قد يستخدم سلبا على حياة الجنس البشري ويؤدي إلى خطر عابر للحدود، مشيرا إلى أن أهميتها تأتي مع توقيت قمة المناخ والتعريف بمخاطره، ودور الإعلام في مواجهة برروبجندا الأسلحة البيولوجية وأمراض العصر، بعيدا عن الشائعات والتضليل.

وقال وزير النقل السابق ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل الدكتور هشام عرفات، إن معدل التقدم التكنولوجي بات في غاية السرعة خلال السنوات الأخيرة، وأن أهمية المؤتمر تأتي كونه يواكب التقدم التكنولوجي ومحاولة معالجة الخلل في سلاسل الإمداد الغذائي، والدفع بالتناول العلمي للقضايا الاقتصادية والطبية والصحية والغذائية.

وأضاف، أن قمة المناخ المقبلة COP27 في نوفمبر المقبل تأتي على رأس جدول المؤتمر، وذلك من خلال تقديم 8 ورش لمساعدة الصحفيين على الحصول على المعلومات الصحيحة وتقديم التغطية المناسبة للقمة المقرر عقدها في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

من جهته هنأ رئيس جامعة المستقبل أ. د عبادة سرحان، الرئيس الشرفي للمؤتمر، القائمين على المؤتمر، معلنا أن الجامعة احتلت المرتبة 1001 في التنصيف العالمي و 51 على مستوى العالم العربي، ما يعزز من قيمة مخرجاتها العلمية.

وأكد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة المستقبل أ. د. عبدالسلام نوير على أهمية المؤتمر في تخصيص مساحة كبيرة للقضايا العلمية الملحة وإعداد صحافيين علميين لمواكبة التحضيرات لمؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ.


وأوضح أن المؤتمر ليس نظري فحسب وإنما يشمل ورش تدريبية تتجاوب مع التطورات الثورية في الإعلام الرقمي وتهديدات استمرار الصحافة التقليدية، التي فرضت ضغوطا إضافية على الصحافيين المتخصصين.

وقال رئيس الشبكة العربية للصحافة العلمية، ورئيس مؤتمر "الصحافة العلمية العربية في عصر الإعلام الرقمي" أحمد الشميري ، إن فعاليات المؤتمر تستهدف إعداد الصحفيين لتغطية قمة المناخ المقررة في شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الشبكة بصدد إطلاق العديد من الفعاليات في مجال الصحافة العلمية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: أن الشبكة التي مقرها الرئيسي في اليمن، أنجزت 34 نشاطا منذ انطلاقها، وتستهدف فتح مقار لها في عدة دول عربية خلال الفترة القادمة.

وأشار إلى أن المؤتمر اليوم يأتي تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الشبكة، وكذلك تزامنا مع قمة المناخ cop27.

وزاد: أن انطلاق الشبكة جاء العلمية لتطوير فكرة الصحافة العلمية ودمج العلم والإعلام، وتخصيص مساحة أكبر لقضايا المناخ.

هذا وتضمن اليوم الأول من المؤتمر الذي تنظمه جامعة المستقبل والشبكة العربية للصحافة العلمية، بالشراكة مع مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام، وشبكة بيئة أبوظبي، وOSH لتكنولوجيا المعلومات وأبحاث الذكاء الاصطناعي المالكة لمشروع دليل المصادر المفتوحة للصحفيين العرب.

جلسات نقاشية تحدث في الأولى رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" عبداللطيف المناوي ، رئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت، مدير تحرير صحيفة عكاظ السعودية خالد صائم الدهر، عن تجارب "الأهرام" و"المصري اليوم" و"عكاظ السعودية" في الصحافة العلمية، وتعريفها وأزمتها في الصحافة عموما وتحديات الصحافة الرقمية والورقية، وشروط جاذبية الكتابة في الصحافة العلمية، مآلات صحافة المواطن.

وأكدت المداخلات على أنه لا يوجد إعلام علمي في العالم العربي، لأن العلم في آخر قائمة الاهتمامات الإعلامية والمجتمعية عربيا، وشددت على أهمية تطور صحافة البيانات وعلاقتها بالصحافة العلمية والتدريب الصحفي المستمر، والاشتغال على الصحافة العلمية بعد كورونا كأزمة خدمت الإعلام الرقمي والصحافة العلمية.

واجمعت الآراء على أن إحدى أهم تحديات الصحافة العلمية في العالم العربي تكمن في التمويل، وأن شروط تشكيل الصحفي العلمي امتلاكه أدوات البحث وأكثر من لغة، وجدية الدولة لتطوير الصحفيين العلميين، وتكامل دور الجامعات والمؤسسات الإعلامية لتخريج صحفي علمي متخصص، ملم بفنون التحرير الصحفي ونظرياته وحددت الجلسة الثانية التي كانت تحت عنوان "اعتماد مناهج الصحافة العلمية في الجامعات العربية" وحاضر فيها مدير مركز كمال أدهم للصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية الدكتور حسين أمين ، وعميد كلية الإعلام بجامعة MSA الدكتور أماني فهمي وعميد المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق الدكتورة سهير صالح ، ورئيس قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس الدكتورة دينا فاروق ، وعضو مؤسس بالشبكة العربية للصحافة العلمية الدكتورة حنان كسواني، دور الجامعات في تأهيل الصحفي علميا، ودوره في زمن الأزمات، وأكدت أن أهم تحديات الصحافة العلمية أنها لا تقبل الخطأ والتضليل والاخبار الكاذبة.

وشددت على ضرورة تدريب الخريج على كيفية استقاء المعلومة والتحقق من صحتها، أخلاقيات البحث العلمي، تكثيف الدورات التدريبية للصحفي الجامعي وما بعد التخرج.


وأكدت الدكتورة أماني فهمي، أن: هناك فجوة كبيرة بين الصحفيين المصريين والصحفيين في أنحاء العالم في تغطية الأحداث، لذا يجب علينا التركيز على الأخبار المهمة، بعد أن تم تجاهل فوز العلماء بجائزة نوبل في الفيزياء هذا العام.

وأوضحت أن الصحافة العلمية لم يقصد بها البيئة فقط ولكن كافة العلوم كالفيزياء والكيماء وغيرها.

وقالت الدكتورة سهير صالح إننا نسعى إلى التعاون مع كافة المؤسسات الصحفية والتلفزيونية في برامج تدريبية وتطوير البرامج لثقل مهارات طلاب الإعلام، وقالت لا يوجد إقبال على دراسة الصحافة العلمية المتخصصة لدى طلاب الإعلام، نظرا لصعوبتها وقلة التدريب المتاح، كما لا يوجد إقبال جماهيري على الموضوعات العلمية على غرار الرياضة والفن والسياسة، وهناك فجوة بين الخريج والمهني الممارس، نظرا لقلة التدريب المتاح أمام الطلاب خلال فترة الدراسة.

وحددت الدكتورة دينا فاروق، بعض المقترحات التي يجب أخذها في الاعتبار لتبسيط المعلومة للجمهور، مع إدراك أن الجمهور المستهدف للإعلام العلمي هو جمهور من المثقفين والعلماء والخبراء، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه يوجد جمهور عام لابد من تبسيط المعلومة لاستيعابه، كما أن البرامج الطبية يمكن أن توضع تحت مظلة الإعلام الطبي، لكن العدد المقدم منها مدفوع ومروج.

وأكدت الدكتورة حنان كسواني، أنه يجب أن نواكب اهتمامات الشباب وتدريبه في البدء في القصص الصحفية كي نشجع الشباب لعمل قصص علمية بسيطة سهلة الوصول للجمهور، بالإضافة إلى تدريبهم على عدة أنماط صحفية.


كما حذرت من استخدام المصادر المجهولة التي تضعف من التحقيق الاستقصائي إذ لابد أن تكون المصادر واضحة.

وقال الدكتور حسين أمين، أنه لابد من خلق شراكات بين الجامعات والمؤسسات العلمية لتوفير التدريب اللازم للطلاب في التخصص العلمي، مشيرا إلى أن الجامعات الأمريكية تعقد شراكات مع المؤسسات المدنية المتخصصة في الجوانب العلمية تمكن الطلاب من الحصول على التدريب ومن ثم العمل عقب التخرج.

وشدد على أن هناك حاجة لزيادة مناقشة وعرض المواد العلمية عبر المنصات الإعلامية المختلفة

وحملت الجلسة الثالثة من المؤتمر عنوان "تطور الصحافة الصحية بعد جائحة كورونا"، بمشاركة كلا من: أستاذ جراحة العظام ومدير وحدة الجودة بطب الأزهر الدكتور فيصل زيدان، ومدير تحرير جريدة "أخبار اليوم" الأستاذة هبة حسين، والكاتبة الصحفية فاطمة خير، مسؤول ملف الصحة بموقع "مصراوي" الصحفي أحمد جمعة.

وأكد الدكتور فيصل زايد أنه من الضروري أن يكون الصحفي متخصص بشكل كبير في المجال العلمي، مشيرا إلى وجود أزمة بين الإعلاميين والأطباء وانعدام ثقة بينهما.

وشدد على أن ضرورة استهداف الشبكة العلمية للصحافة العربية تطوير مهارات الصحفيين وتوفير التخصص في مختلف المجالات العلمية وليس المجال الصحي فقط.

وقال إن الكثير من الأطباء لا يجيدوا لغة التواصل مع المجتمع، ومن يتواصلوا إعلاميا قلة يعتمدون على مهاراتهم الشخصية.

وقالت الأستاذة هبة حسين إن جائحة كورونا شهدت انتشار الكثير من المعلومات المضللة وغير الصحيحة، وأنه لابد أن يبحث الصحفي عن المصداقية والمعلومات الدقيقة، وكذلك التصدي للمعلومات المضللة غير الصحيحة.

وتمنت وجود قسم لتقصي الحقائق بوكالة "أنباء الشرق الأوسط" وبه صحفيين متخصصين، وعدم ترويج الإعلام للشائعات خاصة في المجال الصحي

وأوضحت عائشة ولد أحمد أن الإعلام الصحي يعالج واقعيات الحياة الصحية بكافة جوانبها، وهدفه الرئيسي يتمثل في نشر الوعي الصحي والثقافة الصحية بالمجتمع، وأنه يجب أن ينقل الإعلام الصحي المعلومات بشكل دقيق دون تهويل على غرار جائحة فيروس كورونا وما شهدته من أخبار مضللة، كما أنه من الضروري محاربة المعلومات الخاطئة من خلال ممارسة الصحافة العلمية بشكل متخصص.

وضمن برنامج الدورات التدريبية أجابت الصحفية المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية والبيانات بموقع "مصراوي"، مهى صلاح الدين على سؤال ماهي صحافة البيانات؟

وأوضحت أن لصحافة البيانات تعريفين الأول هي القصص الصحفية القائمة على البيانات أو الأرقام أو هي الأرقام التي يتم عرضها في صورة بصرية.

وأكدت على أنه لابد من أنسنة القصة الرقمية لتبسيطها وعرضها بشكل بصرى بسيط ومفهوم للقارئ وجذاب، توضح الفرق بين القصة المدعومة بالبيانات والمدفوعة.

وأشارت إلى أن القصة المدعومة بالبيانات، هي القصة التي يمكن دعمها بالأرقام والبيانات، ويتم فيها تحليل البيانات والخروج بالنتائج لصياغتها في قصة صحفية مثالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى