​رجال شي

> ​أين رجال اليمن ؟
فقد جاءت الأخبار من بلد "المليار" نسمة، أن رجال شي جينبينج أحاطوا برئيسهم، وأن حزبهم القوي الذي يتحركون تحت لواءه
قد حَمَلَ زعيمهم مجددا إلى ولاية ثالثة على رأس البلد الناهض.

أين رجال البلد، من رجال شي؟
أين الاشتراكيون العرب من زخم حزب الصين العظيم؟
أليس هم من قاد دولا إلى زمنٍ قريب، وكانت بلدانهم أنموذجا في العدالة والحكم الرشيد؟
كيف ذابوا كفصِّ الملح؟

لماذا لم تهزم برسترويكا جوربا تشوف حزب الصين، بينما انهار جدار الاشتراكية في كل مكان؟
لقد عيّن أعضاء اللجنة المركزية الـ 250 في حزب الصين السبت الماضي الممثلين الـ 25 في المكتب السياسي الذين يمثلون هيئة القرار في الحزب الشيوعي،
حصل هذا عشية اختتام المؤتمر العشرين للحزب.

لندع الكلام في السياسة ولنذهب إلى السوق، كم منتجات صينية على الرفوف والبسطات؟
أليس "الثوم" الذي نشتريه من البقالات ومحلات بيع الخضار، ويسحقه الناس في القرية فوق الحجرة، وفي المدينة بالخلّاطة منتج صيني؟
بل ستجدون "النعنع" و"الشوينجم" الذي يتهافت عليه أطفالنا في الدكاكين made in china.

في وطن اسمه اليمن كان الحزب الاشتراكي يَحكُم ست محافظات في الشطر الجنوبي سابقا، كما يُحْكِم المهندس إطار السيارة.
لكن سيارة الاشتراكي تعطلت بعد حرب 94، وبقيت واقفة على قارعة الطريق بلا مقود ولا محرك أو إطارات.

بينما كانت هذه السيارة تحمل للمواطن أجود أنواع السلع وأرخصها على الإطلاق، وكان الناس "شابعين"، حتى أولئك الذين ليس لديهم رواتب.
يتذكر المراقب الشعبي أن فناجين الحليب كانت تدور في البيوت صباحا ومساء.

وكان الأرز والسمك الرخيص والروتي المحترم.
كيف غاب الرجال الحزبيون عن المشهد في بلاد الاشتراكية، بينما بقي رجال شي.

في لغة الصين، يزدهر حرفان "الشين والغين"، حتى كأنها بلد "الشين"، فالرئيس اسمه شي جينبينج وأبيه شي تشونج شون.
وفي رأي الشعب الصيني أن الرئيس "شي" هو أقوى زعيم منذ المؤسس ماو تسي تونج، وربما صار المؤسس الثاني.

هذا الرئيس قال السبت الماضي بحسب جريدة الشرق الأوسط "إن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة منذ قرن".

ولما ارتفعت درجة التوتر بين واشنطن وبكين عقب زيارة المسؤولة الأمريكية نانسي بيلوسي أغسطس الماضي لتايوان، قامت الصين بأكبر مناورة عسكرية ردا على الزيارة من منطلق "مايدق الحديد الّا الحديد".
أنت الشجاعُ إذا لَقِيتَ كتيبةً
أدّبْتَ في هَوْلِ الردى أبطالَهَا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى