مساع دولية للانتقال بالمشاورات لمرحلة بعيدة عن مربع الخلافات

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أفادت تقارير إعلامية امس الإثنين إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مايزالان يبذلان جهوداً مكثفة لتمديد الهدنة، والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع القائم في اليمن منذ ثمان سنوات.

وذكرت صحيفة الإمارات اليوم في تقرير إن تلك الجهود تجسدت في مشاورات الأردن التي عقدها الاتحاد الأوروبي بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الى جانب جهات ذات العلاقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن أن المشاورات التي أختتمت في الأردن الأحد الماضي "هدفت إلى توحيد وتنسق الجهود الدولية من أجل استعادة مسار عملية التسوية والعودة لتمديد الهدنة وتوسيعها والانتقال نحو مفاوضات سلام دائم في اليمن".

وطبقا للمصادر فإن المجتمع الدولي "يريد الانتقال بالمشاورات اليمنية إلى مرحلة متقدمة بعيدة عن التفاصيل التي تقود إلى خلافات بين الأطراف اليمنية، كما حدث في بنود الهدنة التي رفضت الميليشيات الحوثية الإرهابية تمديدها، بحجة صرف رواتب الموظفين" وفقا للصحيفة.

ومساء أمس الأول الأحد أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، زيارته إلى العاصمة العمانية مسقط، ضمن مساعيه لتجديد الهدنة.

وقال مكتب المبعوث الأممي إن جروندبرج التقى في مسقط، بكبار المسؤولين العمانيين ووفد التفاوض الحوثي مضيفا أن المناقشات ركزت على سبل تجديد الهدنة ومواصلة إحراز التقدم نحو تسوية سياسية للنزاع في اليمن.

وكانت مصادر سياسية يمنية أعربت عن خشيتها من انهيار المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة مع الحوثيين من أجل تمديد الهدنة وتوسعة المكاسب المرافقة لها، بعد أن رفض الحوثيون كافة المقاربات التي طرحت لتجاوز العقبات التي طرحت وبالذات ما يتعلق بمطالب صرف رواتب العسكريين في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقالت مصادر سياسية يمنية أن الحوثيين أغلقوا كل الأبواب أمام التوصل إلى حل وسط بشأن مطالبهم التعجيزية بصرف رواتب العسكريين ومنتسبي الأمن والمخابرات العاملين في مناطق سيطرتهم، حيث اقترح الوسطاء ضم المتقاعدين العسكريين والأمنيين إلى مستحقي الرواتب إلى جانب موظفي الخدمة المدنية، إلا أن هذا العرض قوبل برفض من الحوثيين الذين تمسكوا بمطالب تسليم الحكومة رواتب كافة الموظفين المدنيين والعسكريين ومنتسبي الأمن والمخابرات إلى الحوثيين وأنهم وحدهم من سيتولى صرفها بدون أي تدخل من الجانب الحكومي.

ووفق ما ذكرته المصادر ذاتها فإن الاتصالات المباشرة مع المفاوضين عن الجانب الحوثي توقفت منذ يومين بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، محذرة من أن جهود السلام أمام اختبار حقيقي خلال الأسبوع المقبل بعد أن هدد الحوثيون بعودة القتال إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وقالت إن ذلك سيفتح مرحلة جديدة من القتال ستكون أشد فتكاً من سابقاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى