أزالت وحدة التدخل بمشكلات أراضي العاصمة عدن، أمس الإثنين، أكبر بناء عشوائي طال حديقة عامة في ضواحي مديرية الشيخ عثمان.

ذكر ذلك لـ "الأيام" قائد وحدة التدخل النقيب كمال الحالمي موضحا أن عملية الإزالة طالت السور الذي شُيد على المتنفس العام الذي بلغ ارتفاعه نحو متر ونصف المتر ووصل طوله إلى 20×35= 700م²، وتم هدمه بواسطة جرافتين كبيرتين بحضور قسم العوائق التابع لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بمديرية الشيخ عثمان، ومالك شركة الصرافة.

وقال قائد وحدة التدخل "إن شقيق الباسط (أ. ع. م. ع) على الحديقة حضر إلينا معتذراً عن ما اقترفه شقيقه (إ. ع. م. ع) والمتمثل بالاستيلاء على مساحة كبيرة من مخططات الدولة والمخصصة كمتنفس عام لمواطني الممدارة بشكل عام وأهالي حي الأمن السياسي بشكل خاص"، مؤكداً أنه التزم بإنهاء استيلائه على الموقع، مبدياً استعداده بتحمل تكاليف إنشاء الحديقة للصالح العام إن لزم الأمر.

وأوضح الحالمي أن المذكور ادعى أنه لم يكن يعلم بأن الأوراق التي بحوزتهم هي مزورة وغير صحيحة قانونياً، متعهداً بنقل كل ما تحتويه الأرضية من مواد بناء وبلاط ومعدات وإفراغها كلياً تمهيداً لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.

إلى ذلك، دعا قائد وحدة التدخل جميع من بسطوا على الأراضي والمخططات التابعة للدولة إلى الاقتداء بهذا التاجر الذي عاد إلى رشده وامتثل للنظام والقانون، موضحاً بأن وحدة التدخل لحماية الأراضي مثلما هي شوكة في حلوق المتنفذين فهي كذلك تمد يدها للسلام لمن يتوقف عن البسط ويسلم ما استولى عليه من المخططات العامة والأراضي الخاصة سواءً أكانت للدولة أو للمالكين الحقيقيين من المواطنين.

وشكر القائد كمال الحالمي صحيفة "الأيام" على إيصال رسالة الحق والقانون إلى كل الرأي العام.