​واشنطن: اليابان وهولندا ستتبعان نهجنا في "قيود الرقائق" على الصين

> واشنطن «الأيام»وكالات :

> يتجه الرئيس الأميركي جو بايدن نحو زيادة الضغط على اليابان وهولندا للانضمام إلى الجهود الرامية لمنع تدفق تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية المتقدمة إلى الصين، إذ يمكن استخدامها لتطوير عتادها العسكري، حسبما ترى الإدارة الأميركية.

وسلّطت صحيفة "نيكي" اليابانية في تقرير نُشر السبت الضوء على أثر تقييد صادرات تلك الصناعة على الصين، مستندة إلى تصريحات وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، والتي قالت فيها لشبكة "سي إن بي سي"، الخميس: "أعتقد أنكم سترون اليابان وهولندا تحذوان حذونا".

وأضافت: "نحن متقدمون عليهم (الصين)، ويجب أن نظل كذلك.. يجب أن نحرمهم من هذه التكنولوجيا التي يحتاجونها لتطوير جيشهم"، واصفة قيود التصدير بأنها "الخطوة الأكثر استراتيجية وجرأة من قبل الولايات المتحدة على الإطلاق".  

وتحظر إدارة الرئيس الأميركي التبادل التجاري لأشباه الموصلات المتقدمة ومعدات التصنيع والموارد البشرية ذات الصلة مع الصين منذ أكتوبر الماضي، إذ تتضمن القيود تدابير تمنع الشركات الأجنبية من تصدير أشباه الموصلات التي تحتوي على تكنولوجيا أميركية.

وتتمتع الشركات الأميركية بقدرة كبيرة على تطوير البرمجيات المستخدمة في الرقائق وتصميم البرمجيات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات، وفقاً للصحيفة اليابانية.

وأضافت أن الشركات الكورية الجنوبية والتايوانية تتعامل مع عدة منتجات تستخدم التكنولوجيا الأميركية، والتي تخضع بدورها لضوابط مُحددة، إذ يُعتقد أن الشركات في كلا البلدين قادرة على تطوير منتجات لا تعتمد على التكنولوجيا الأميركية.

3 شركات مهيمنة

وتهيمن 3 شركات على السوق العالمية لمعدات صناعة الرقائق، إذ تأتي في المرتبة الأولى "أبلايد ماتيريالز" الأميركية، وتليها "إيه إس إم إل" الهولندية، ثم "طوكيو إلكترون" اليابانية، بحسب الصحيفة.

وتستحوذ "طوكيو إلكترون" على 90% من السوق العالمية للمعدات المستخدمة في تكوين الدوائر الإلكترونية على رقائق أشباه الموصلات، فيما تستحوذ أيضاً على 40% من السوق العالمية للمعدات المستخدمة في إنتاج أسطح الرقائق.

وفي السنة المالية المنتهية في مارس 2022، بلغت قيمة مبيعات شركة "طوكيو إلكترون" تريليوني ين (13.6 مليار دولار)، إذ استحوذت الصين على ربع هذه المبيعات، ما يجعلها أكبر مشتر ٍ لمنتجات الشركة اليابانية، وتليها كوريا الجنوبية وتايوان.

وفي السياق، قال جيرمي جودريتش، نائب رئيس جمعية صناعة أشباه الموصلات، خلال ندوة عقدتها رابطة التجارة الدولية في واشنطن، الجمعة: "بالتأكيد يوجد شعور بالإحباط من عدم اتفاق الحلفاء على هذا المبدأ (فرض القيود على بكين) عند طرحه".

وأضاف جودريتش أن هناك حاجة ملحة لتوصل الحلفاء إلى اتفاق في هذا الشأن، مع ضمان عدم فقدان الشركات الأميركية لحصتها في السوق لصالح المنافسين الأجانب، فيما لفتت الصحيفة إلى أن جودريتش ربما كان يشير إلى الشركات اليابانية والهولندية.

أثر تقييد الصادرات

الصحيفة اليابانية نقلت عن تقارير أميركية قولها إن وفداً رفيع المستوى من وزارة التجارة الأميركية سيزور هولندا في نوفمبر الجاري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه من المحتمل أن تبدأ مناقشات شاملة مع اليابان قريباً.

وأوضحت "نيكي" أن تقييد صادرات معدات تصنيع أشباه الموصلات إلى الصين سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الياباني، لافتة إلى زيادة إجمالي صادرات معدات صناعة الرقائق بما يقرب من 30% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين إلى 3 تريليونات ين.

وتضاعف حجم السوق 3 مرات خلال السنوات الـ 10 الماضية، ليتجاوز بذلك حجم سوق قطع غيار السيارات الذي تبلغ قيمته 2.8 تريليون ين، ويحتل سوق معدات تصنيع أشباه الموصلات المرتبة الثانية كثاني أكبر قطاع تصدير بعد قطاع الصلب، والذي تبلغ قيمته 3.5 تريليون ين.

وتمثل معدات صناعة أشباه الموصلات أكثر من 4% من إجمالي الصادرات اليابانية في الوقت الحالي، فيما بلغت الصادرات إلى الصين نحو 970 مليار ين، ما يمثل زيادة بأكثر من 600% على مدى 10 سنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى