​الأزمة الاقتصادية تدفع لبنانيين نحو شراء السلع المستعملة

> بيروت«الأيام»رويترز:

> يلجأ بعض سكان العاصمة اللبنانية بيروت إلى شراء السلع المستعملة في أحد الأسواق الشعبية، للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية الحادة التي عصفت بالبلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ففي سوق "صبرا" المزدحم، يدير حسين أحمد متجراً يعرض الملابس المستعملة، والأحذية، وجميع أنواع الإلكترونيات، وأدوات المطبخ، والأدوات المنزلية، وحتى الميداليات الرياضية التي يبيعها أصحابها.

وقال أحمد: "هذا المحل فيه كل ما يحتاجه الناس، لأن المسافرين أو من يبيع أغراض بيته، يبيع كل شي، لدينا ألعاب أطفال، أدوات المطابخ وغرف الجلوس، لدينا كل شيء".

وجاء أحمد، الذي كان طالب هندسة يوماً ماً، من مدينة حلب السورية إلى لبنان أملاً في حياة أفضل. وبدأ العمل في لبنان بمجال البناء والترميم، ثم بيع الملابس الأوروبية المستعملة، حتى قرر بسبب الأزمة الاقتصادية تعلّم أعمال التطريز وإصلاح الملابس والأحذية والحقائب المدرسية.

ودفعت الأزمة الاقتصادية وتراجع القوة الشرائية عند العديد من المواطنين وانهيار العملة، الكثيرين إلى بيع أثاثهم أو أجهزتهم الكهربائية.

وعندما يبيع الناس هذه الأشياء في متجره، يقوم أحمد بإصلاح ما يحتاج للإصلاح، وبيع الأغراض المستعملة بأسعار أقل من نظيرتها الموجودة في مراكز التسوق.

"سوق المستعمل"

وذكر متسوق يدعى رامز: "لا يمكننا شراء أي شي جديد، لأننا لا نستطيع دفع ثمنه، لذلك لجأنا للمستعمل مثل أدوات المطبخ، وأدوات البيت كلها".

وقالت امرأة تريد بيع ثلاجتها وغسالة ملابسها إنها باعت بالفعل جهاز التلفزيون الخاص بها، وأدوات منزلية أخرى، لتتمكن من دفع الرسوم المدرسية لأطفالها.

وأضاف أحمد: "الناس بشكل عام كانت في بداية الأحداث تصلح أغراضها، الآن وصلوا لمرحلة بيع الأغراض الأساسية بالبيت، قبل قليل جاءت امرأة لبيع البراد والغسالة، الآن تبيع حقائب المدارس".

وأوضح: "بعض الأسر كانت ترميها وتشتري حقائب جديدة للأطفال، الآن تصلحها وتبقى الحقيبة مع الطفل لسنتين أو 3، الوضع المادي صار مأساوياً".

وتسبب الانهيار المالي في لبنان في خفض قيمة العملة بأكثر من 90%، ونشر الفقر، وإصاب النظام المالي بالشلل. وهذه أكبر أزمة تزعزع استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى