وكالة روسية: محافظات الجنوب حققت استقرارا وتنمية أكثر من الشمال

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> استطاعت بعض المحافظات الجنوبية تحقيق نوع من الاستقرار والأمن والتنمية وإن كانت بصورة نسبية في عدن وبعض المحافظات الأخرى التي يديرها الانتقالي، مقارنة بالوضع الاقتصادي في الشمال ومناطق أخرى.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بداية المحلل السياسي صلاح بن لغبر، القول "إنه لا شك بأن الوضع المعيشي في عموم اليمن يتسم بالصعوبة لكن تتفاوت تلك الدرجات بحسب المناطق سواء في الشمال أو الجنوب، فإذا أخذنا على سبيل المثال العاصمة عدن في الجنوب، نجد أنها المدينة الأكثر استقرار وجذبا للمواطنين للعيش فيها، معظم الناس وحتى الأثرياء غادروا المناطق الشمالية التي تقع تحت إدارة "أنصار الله" واستقروا في عدن من تجار وشركات، حيث كانت عدن والقاهرة هما الخياران المتاحان أمام المستثمرين خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف أن "معظم أصحاب الشركات والمسؤولين وأصحاب الأموال والصحفيين والمعارضين والنشطاء كانوا يتوجهون قبل خمس سنوات إلى القاهرة أو عمان وإسطنبول، لكن خلال السنوات الثلاث الأخيرة بدأت تلك الفئات بالعودة إلى عدن أو إلى مناطق في الساحل الغربي والمكلا في محافظة حضرموت، نتيجة الاستقرار النسبي الموجود في تلك المناطق والحركة الاقتصادية النشطة جدا، رغم أن هناك صعوبات كثيرة في تلك المناطق تتعلق بالخدمات والبنى التحتية نتيجة الحرب".

وأشار بن لغبر إلى أن هناك حركة تجارية نشطة جدا في الجنوب، ميناء عدن على سبيل المثال يعمل منذ عامين بوتيرة لم يسبق أن عمل بها حتى ما قبل الحرب، كما أن شوارع عدن لأول مرة مليئة بالسيارات والأنشطة، ويكفي القول أنه خلال العامين الماضيين افتتح في عدن أكثر من 8 مراكز تجارية كبرى، في حين كان يوجد في المدينة قبل الحرب مركز تجاري واحد.

وأضاف: "في المقابل نجد المناطق الشمالية التي يحكمها الحوثيون على وجه التحديد وأيضا التي يحكمها الإصلاح في تعز، هذه المناطق أصبحت بالفعل طاردة للسكان ولكل الأعمال الاستثمارية والتجارية نتيجة الوضع المعيشي الصعب".

وأكمل: "حيث تمنع سلطات الأمر الواقع التعامل بالعملة المطبوعة بعد العام 2015 وهذا الأمر يسبب كوارث اقتصادية للسكان، لأنه من يملك العملة القديمة في الشمال لا يستطيع صرفها في الجنوب والعكس صحيح، ومن يضبط من جانب الحوثيين بالعملة الجديدة يتعرض للسجن والتعذيب".
  • مشهد متفاوت
ويؤكد المحلل السياسي أنه "في المجمل نحن أمام مشهد متفاوت جدا بين الشمال والجنوب، حيث يتم فرض الإتاوات والجبايات على السكان في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين والإصلاح بما يطلقون عليه المجهود الحربي".
  • المجلس الانتقالي
من جانبه أنيس السنمي، عضو مفوضية مكافحة الفساد اليمنية، يقول إن "المجلس الانتقالي الجنوبي أكثر تأثيرا وقبولا في الجنوب كونه جاء وشكل وأسس وأعلن عنه لتبني وحمل أهداف وقضية الشعب الجنوبي العربي باستعادة واستقلال دولته، التي تم احتلالها بقوة السلاح في العام 1994م من قبل نظام الحكم في الجمهورية العربية اليمنية".

وأضاف أن هناك نوعا من الاستقرار النسبي في الجنوب وفي عدن خلال السنوات الأخيرة، وبمقارنة بسيطة نجد الفارق بين الشمال والجنوب من حيث عمليات الجذب أو الطرد للسكان ونوعية الحياة المعيشية للسكان، علاوة على الحريات الشخصية والاستقرار الأمني للرجل والمرأة على السواء.

بدوه قال القيادي منصور صالح إن عدم تنفيذ بعض بنود اتفاق الرياض خلق بيئة غير ملائمة لإنجاح جهود البناء والتنمية، وإصلاح مؤسسات الدولة المهترئة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن، وهذا يثير القلق لدى المجلس الانتقالي الجنوبي ولن يقبل باستمراره إلى ما لا نهاية.

وشدد صالح على أن المجلس الانتقالي متمسك وحريص على تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، ويؤمل على مجلس القيادة الرئاسي، أن يعمل على الدفع باستكمال تنفيذ الاتفاق إذا ما أراد النجاح وعدم السماح للقوى المعطلة التي تسببت في كل هذا الفشل والفساد الذي عانته منظومة الشرعية خلال السنوات الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى