فلسطيني يؤسس أكبر متحف يضم 10 آلاف قطعة أثرية

> الخليل/ فلسطين "الأيام" العرب

> ​بجهد شخصي استطاع الفلسطيني إسحاق الحروب جمع نحو 10 آلاف قطعة أثرية، ليؤسس أكبر متحف فلسطيني يضم حقباً زمنية متعددة.

ويقول الحروب، وهو معلم متقاعد، إن شغفه دفعه لأن يمضي عمره وينفق ماله في جمع تلك القطع الأثرية النادرة، والتي تشكل هوية وتاريخ شعبه.

وأشار إلى أنه جاب فلسطين ومخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن لشراء المقتنيات الأثرية، ويحتفظ بما هو مميز ويبيع ما هو دون ذلك لتوفير قوت عائلته.

وقال “خلال السنوات الماضية استطعت بناء متحف يغطي فلسطين لا مثيل له”.

وتابع “المتحف وتلك القطع يحافظان على الرواية الفلسطينية لمواجهة الرواية الإسرائيلية التي تحاول سرقة تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني”.

وقسّم العجوز الفلسطيني تلك القطع على متاحف متعددة أبرزها المتحف الوطني التراثي الفلسطيني في مدينة بيت لحم.

وقال “بعد هذه السنوات الطويلة أريد أن أحافظ على تلك القطع من الاندثار والسرقة، لذلك وضعتها في عدة متاحف منها في رام الله، وأريحا، وبيت لحم، والقليل في بيتي”.


وأشار إلى أنه وقع اتفاقية مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تضم كل تفاصيل تلك القطع التاريخية بهدف الحفاظ عليها وعدم بيعها أو إهدائها أو التفريط فيها بأي شكل كان.

وذكر أنه “يمكن لأي فلسطيني أو سائح أن يشاهد تلك القطع”.

وكان الحروب يتحدث من داخل المتحف الوطني التراثي والذي يضم 2570 قطعة وهو الأكبر في فلسطين، ويقام بموقع “قلعة مراد” العثمانية في مدينة بيت لحم.
ويستقطب الموقع عددا كبيرا من السياح الأجانب وطلبة مدارس وجامعات ومختصين في التاريخ.

وفي متحف بيت لحم خصص عدة أقسام لها، منها قسم أدوات الزراعة بكل مكوناتها من محاريث وأدوات لعصر ثمار الزيتون والمطاحن وإنتاج عسل النحل وأدوات حفظ الحبوب.

وهناك قسم خاص بالمهن الحرفية كالنجارة والحدادة، والإسكافي (صناعة الأحذية)، وأدوات الحلاقة وغيرها.

وأقام قسما خاصا بالمنزل الفلسطيني من أدوات مطبخ، وبيت الزوجية، والملابس التقليدية والزينية.

وعن ذلك يقول الحروب “هنا يمكن أن تعرف كيف عاش الفلسطيني قديما، وماذا ارتدى، والأدوات التي استخدمها في حياته”.

ولم يكتف الحروب بجمع تلك القطع، حيث عمل على توثيقها في كتاب خاص سمي “أطلس التراث الريفي الفلسطيني”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى