​ترامب: تحقيق المدعي المستقل "لن يكون نزيهاً"

> واشنطن«الأيام» أ ف ب:

> قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن المدعي المستقل الذي عيّنته وزارة العدل للإشراف على تحقيقات تطاله شخصياً "لن يُحقّق بنزاهة"، متهماً إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بـ"استغلال السلطة" ضده.

وعيّنت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، المدعي العام المستقل جاك سميث، للإشراف على التحقيقات الجنائية التي تطال  ترامب، بعد 3 أيام على إعلان الرئيس السابق ترشحّه للانتخابات الرئاسية في 2024.

وأضاف ترامب في كلمة ألقاها في مقر إقامته في مارالاجو بولاية فلوريدا: "هذا الاستغلال الرهيب للسلطة هو الأحدث في سلسلة طويلة من المطاردات السياسية، التي بدأت منذ وقت طويل".

وتابع: "أنا أخضع لهذه التحقيقات، لهذه المهزلة، ولهذه الحيَل منذ اليوم الذي نزلت فيه السلّم الكهربائي لبرج ترامب"، مشدّداً على أنّه "لا يمكننا السماح باستمرار هذه الانتهاكات المروّعة".

وهاجم ترامب إدارة خلفه جو بايدن بوصفها "فاسدة بشكل فاضح"، معتبراً أن قرار التعيين "إساءة استخدام مروعة للسلطة، والأحدث في سلسلة طويلة من حملات المطاردة".

كما كتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن التعيين "مشين"، وقال إنه جزء من "حملة مطاردة لا تنتهي أبداً".

وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن "إدارة الرئيس جو بايدن تؤكّد أنّها لن تُسيّس القضاء"، في إشارة إلى تعيين المدعي العام المستقل.

محقق جرائم حرب

وأعلن المدعي العام الأميركي ميريك جارلاند خلال مؤتمر صحافي بواشنطن، تعيين المدّعي العام المستقل جاك سميث للإشراف على التحقيقات الجنائية التي تطال دونالد ترامب.
 
وكان سميث حتى وقت قريب كبير المدّعين العامّين في لاهاي، المكلّف بالتحقيق في جرائم الحرب في كوسوفو.

وقال جارلاند إنّ تعيين مستشار خاص يصبّ في المصلحة العامة، لأنّ كلاًّ من الجمهوري دونالد ترامب وخلفه (الرئيس الأميركي) الديمقراطي جو بايدن، أشارا إلى عزمهما الترشّح في عام 2024. غير أنّ ترامب هو الوحيد الذي أعلن رسمياً ترشّحه في هذه المرحلة.

وأضاف جارلاند: "استناداً إلى التطوّرات الأخيرة، بما في ذلك إعلان الرئيس السابق ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة، والنيّة المعلنة للرئيس الحالي أن يكون مرشحاً أيضاً، فقد خلُصت إلى أنه من المصلحة العامة تعيين مستشار خاص".

وفي تعليق على القرار قال سميث، الجمعة: "أعتزم إجراء التحقيقات المكلفة، وأي محاكمات قد تنجم عنها، بشكل مستقل، وفقاً لأفضل تقاليد وزارة العدل. وتيرة إجراء التحقيقات لن تتوقف أو تتوانى تحت إدارتي"، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية.

وقال الرئيس الأميركي السابق في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن تعيين مدعي عام على التحقيقات قرار "سياسي" و"غير عادل".

ويُستهدف ترمب، الذي أعلن هذا الأسبوع عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2024، بعدّة تحقيقات من قبل وزارة العدل.

اتهامات تطال ترامب

ويخضع ترامب للتحقيق بشأن دوره في الهجوم على مقر الكابيتول العام الماضي، وجهوده لقلب نتائج انتخابات العام 2020، وإخفاء وثائق سرية بمقرّ إقامته في مارالاجو.

إضافة إلى ذلك، رفعت المدّعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس دعوى مدنية ضدّ ترامب و3 من أبنائه، متّهمة إياهم بالاحتيال التجاري.

ولكن دخوله السباق إلى البيت الأبيض، الثلاثاء، يجعل توجيه اتهام إليه مسألة أكثر حساسية.

من جهة أخرى، من شأن تعيين مدعٍ مستقل للإشراف على التحقيق أن يساعد في منح جارلاند، الذي عينه بايدن، مسافة من هذه العملية في ظلّ الاتهامات بأنّ للتحقيق دوافع سياسية.

مع ذلك، سيبقى المستشار الخاص تابعاً لوزير العدل، الذي ستكون له الكلمة الفصل بشأن ما إذا كان ينبغي توجيه اتهامات.

وحتّى لو تمّ توجيه اتهام إلى ترامب، سيبقى بإمكانه الترشّح للرئاسة، إذ أنّ القانون الأميركي لا يمنع أيّ شخص متّهم أو مدان بارتكاب جريمة من الترشّح.

وعندما كان رئيساً للولايات المتحدة، خضع ترامب للتحقيق من قبل المستشار الخاص روبرت مولر بشأن عرقلة سير العدالة والتواطؤ المحتمل مع روسيا في إطار الانتخابات، ولكن لم يتم توجيه أيّ اتهام ضدّه.

واعتبر محلّلون في واشنطن أنّ إعلان ترامب المبكر ترشحه للانتخابات الرئاسية يعدّ محاولة لدرء التهم الجنائية المحتملة في حقه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى