ومنذ الصباح الباكر تقاطر آلاف المواطنين من أبناء محافظة أبين والمحافظات الجنوبية الأخرى وحضور كثيف للمرأة الجنوبية إلى ساحة الشهداء وسط مدينة زنجبار للمشاركة في المهرجان حاملين أعلام دولة الجنوب والشعارات واللافتات التي تعني بالمناسبة، وتحت شعار "الجنوب بكل ولكل أبنائه".

وافتتح الحفل الجماهيري الذي حضره أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كل من العميد طيار ناصر السعدي، وسعيد سعدان، ونزار هيثم، والعميد علي الشيبة، بآيات من الذكر الحكيم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب.

وفي كلمته إلى الحفل أكد فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، أن الجنوبيين يسعون إلى استعادة دولة الجنوب المستقلة دولة يصل علمها كل المحافل الدولية والإقليمية، ونعاهدكم أننا على الدرب سائرون حتى نيل الاستقلال وإعلان بناء دولة الجنوب الثانية الفدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 90م، مشيرا إلى أن ذكرى الاستقلال اليوم تأتي في مرحلة مفصلية يعيش فيها شعبنا زهوة ثورته لنيل الاستقلال الثاني والخلاص من قضية تاريخية وصلت فيها القضية الجنوبية منذ 30 عاما مضت وهي ثورة وطنية ولن يتوانى كفاحها حتى استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.

من جهته، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين محمد الشقي إن هذه المليونية اليوم تحمل دلالات عظيمة أهمها أن أبين لها من الأهمية والاهتمام ما تستحق وما يستحقه تاريخها النضالي، وثاني دلالة أن أبين من هذه الساحة تبارك وتعزز التلاحم الجنوبي وتوحيد الكلمة ورأب الصدع والعمل سويا بروح الفريق الواحد في مواجهة التحديات حاضرا ومستقبلا.

وأكد أن قيام الاحتفال المركزي بذكرى استقلال الجنوب في أبين الأبية هو تكريم ووسام لما تحمله أبين من مكانة استراتيجية عظيمة في الخارطة السياسية والجغرافيا الجنوبية برجالها وأرضها وثرواتها وأهميتها وبما تكتنزه من قيم نضالية وتاريخية ومصنع القادة والمناضلين الأفذاذ.

وأعلن الشقي تضامن أبناء أبين ودعمهم لأبناء محافظتي حضرموت والمهرة في نضالهم من أجل تحرير وادي حضرموت من احتلال وهيمنة مليشيات المنطقة العسكرية الأولى وتمكينهم من إدارة شؤون محافظتهم.

وقال ندعو مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة إلى اتخاذ إجراءات عملية وحازمة لحماية المواطن من براثن الجوع والفساد وتدمير الخدمات الممنهج من قبل نافذي الاحتلال في حكومة المناصفة وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحلحلة المشاكل المعيشية والتوظيفية والخدماتية، وكذلك تطهير أجهزة الدولة من لوبيات الفساد وتقديم الفاسدين والمخربين والناهبين للمحاكمة.

وأشار إلى اقتراب تحقيق أهداف الجنوبيين السامية وفي طليعتها استعادة دولتهم الوطنية الحرة على كامل تراب الجنوب الطاهر.