الخراز مهنة لا يزال يمارسها العديد من الشباب في لحج

> تقرير/ هشام عطيري

>
مهنة يعمل بها مراد صباحًا ومساءً لإعالة أسرته
> كثيرة هي الأعمال الشعبية التي لا زالت قائمة في شوارع لحج، والتي لجأ لها الكثير من الشباب كمهنة شريفة يتحصلون مقابل ما يقدموه من خدمات على القليل من المال وهي مهنة شعبية رغم تطور العلم والتقنيات الحديث.

الإسكافي أو الجزمجي باللهجة المصرية وكما نسميه نحن باللهجة المحلية الخراز لا زالت مهنة يمارسها العديد من الشباب في سوق لحج لكسب لقمة العيش وتقديم خدمة للمواطنين وخاصة الفقراء والغير قادرين على شراء أحذية جديدة لارتفاع سعرها وهي مهنة تلقى إقبالا كبيرا في الأعياد والمناسبات، خاصة حيث يزدحم الناس على هؤلاء الخرازين لإصلاح الأحذية، إضافة إلى بعض الأعمال المرتبطة بها.


مهنة الخراز أو الإسكافي تمارس منذ القدم في لحج وهي تعد من المهن التي لا زالت باقية ولم تنقرض حيث تجد العديد من الشباب محدودي الدخل يعملون في هذه المهنة بسوق مدينة الحوطة وعرفت لحج مهنة الخراز منذ زمن السلطنة العبدلية.

يفترش العديد من الشباب شارع المدينة لعرض خدماتهم على المواطنين حيث يستخدم الخراز أدوات بسيطة في عمله أهمها الخيط السميك والإبرة الخاصة بهذا العمل، إضافة إلى المشرط وغيرها من الأدوات.


الشاب مراد أحد هؤلاء الشباب ممن يعملون في هذه المهنة الشعبية لتوفير لقمة العيش لأسرته، حيث يبدأ عملة منذ الصباح الباكر حتى مساء اليوم نفسه في ترميم الأحذية للمواطنين الغير قادرين على شراء الجديد مقابل مبلغ مالي بسيط، إضافة إلى أعمال أخرى في نفس المجال.

يقول مراد إنه تعلم هذه المهنة من الصغر على يد أحد المعلمين منذ أكثر من 30 عاما وأصبح يمارسها ويتقنها بشكل ممتاز ويستخدم مراد العديد من المعدات البسيطة في عمله وهو يستمع مع كل يوم عمل بما يؤديه من خدمة للمواطنين.

يحب مراد عمله ويتلقى كل التقدير من المواطنين ولم تحدث له أي مضايقات جراء عمله، ويشير "أنه يتحصل على مبالغ مالية بحسب حركة السوق لتوفير لقمة العيش له ولأسرته فهو عند انتهاء عمله في المساء يعود لمنزله ليبدأ رحلة جديدة من العمل صباح اليوم التالي"،


أغلب العاملين في مهنة الإسكافي أو الخراز من الفئة الأشد فقرا التي تحاول أن توفر مبالغ مالية تساعدهم على العيش ويفترش العديد منهم شوارع المدينة في كل الأوقات والظروف حتى بعض الصغار يمارسون هذه المهنة التي تعلموها من آخرين.

وتعد مهنة الإسكافي مهنة شريفة يتحصل العامل فيها بحسب عمله مبالغ مالية بالكاد تغطي مصروف منزله ليقضي ساعات في هذا العمل، ورغم الظروف والأوضاع فهي مهنة لن يستغني عنها الآخرين في ترميم أو إصلاح أي حذاء قد تعرض للتلف أو الضرر أو عملية إضافة خيوط لحذاء جديد.

خاص لـ "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى