ذوي الهمم بلحج يستعرضون معاناتهم والوضع المعيشي بمسرحية قصيرة

> الحوطة «الأيام» خاص:

> "أتألم بصمت" عمل مسرحي أقامه عدد من المكفوفين في يومهم العالمي خلال الأيام الماضية من تأليف وإخراج الممثل المسرحي المتميز ابن لحج الشاب عيدروس عبدون.

ورغم أن العرض المسرحي لم يتجاوز النصف ساعة إلا أن الممثلين رندا وصابر وناديه بقيادة عيدروس عبدون قدموا عرضا مميزا يشير إلى أن هناك مواهب وإبداعات مخزونة لدى هذه الفئة من ذوي الهمم.

وقدم العمل المسرحي على خشبة مسرح مكتب الثقافة بمدينة الحوطة بحضور جماهيري كبير يتقدمهم عدد من قيادات السلطة المحلية.


ووجه العمل المسرحي العديد من الرسائل الاجتماعية حول ما يعيشه المواطن من ارتفاع في الأسعار وعدم كفاية الراتب في توفير لقمة العيش للأسرة إضافة إلى ما تعانيه جمعية المكفوفين من صعوبات وعدم توفر الإمكانيات ووسائل النقل وغيرها من الاحتياجات.

ونالت المسرحية التي قدمها المكفوفين إعجاب الكثير ولاقت إشادة واسعة وخاصة أبطال المسرحية من المكفوفين في تقمص لأدوارهم وإيصال رسائل عديدة لمتابعين العرض المسرحي.

يقول الممثل المسرحي عيدروس عبدون أن هذا العمل المسرحي لم يكن الأول الذي يعرض بل قدمت العديد من الأعمال المسرحية أبطالها من المكفوفين لكن في هذا العمل سلطت عليه الأضواء ووضع جميع الحاضرين في حالة إنبهار وادهاش من الإمكانيات التي أظهروها المكفوفين بالمسرح فهم مبدعين حقيقين يمتلكون إمكانيات كبيرة في المسرح والغناء والشعر وكافة المجالات.

وأشار إلى أن لديهم مواهب متعددة تحتاج إلى اهتمام ورعاية من قبل الجهات المختصة وتوفير الإمكانيات لهم من أجل الإبداع.


وأشار الشاعر عبدالله الشريف إلى أن أبطال المسرحية يعتبرون طاقات خلاقة ومتعددة وقادرة على القيام بأي أعمال بمختلف جوانب المسرح فهم يمتلكون مواهب حقيقة في أمس الحاجه إليها لأن تسمع ليس في محيطنا المحلي بل حتى المحيط الخارجي.

وقال هناك انبهاره بهذا العمل المسرحي وما قدمه أبطال المسرحية من المكفوفين بقيادة الممثل المسرحي عيدروس عبدون وبإمكانيات بسيطة من عمل راقي وهادف لن ينسى الجمهور أبدا أبطال المسرحية الذين قدموا الضحكة والدموع.

وذكر رئيس منتدى الحسيني الثقافي عوض مسيمن أن المسرحية وأبطالها المكفوفين قدموها بإمكانيات بسيطة جدا لكن هذا العمل المسرحي حمل الكثير وهو عمل إبداعي، لافتا أنه كل من يشاهد هذا العمل سيقف أمامه رافعا القبعات لهؤلاء البراعم والشباب والفتيات بما قدموه من عمل مسرحي جميل فكل من يتقرب من هذه الفئة يجد فيها الكثير من الطاقات الكامنة والابداع.

وقال الأعمال المسرحية كشفت مواهب كامنة لديهم قدرات مختلفة وجميلة والمسرحية تساعدهم على التعبير عن مشاعرها بكل وضوح وشفافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى