نجوم وغانيات

> أتحفنا مونديال قطر الكروي رغم منقصات التيار الكهربائي في عدن الذي لا يختلف حاله في الشتاء عن الصيف إلا أننا نقتنص الفرحة حتى ونحن تحت دجى ليل عابس وفي فناء مدن بائسة ليس في يومياتها ما يوحي بأننا جزء من هذه المعمورة، ومع ذلك يشرق الأمل بداخلنا ربما عبر ملامح الأجيال التي تسعى إلى أن تجد لنفسها حضورا وسط صخب العصر بكل جديده ومتغيراته.

كان مونديال قطر قد مزج بين كلاسيكية الكرة ومهارات نجومها وغواني القوم من حسناوات وملكات جمال، شكلنا جزءا من مشهد رائع بمشاعر إنسانية لم تبدو متعارضة رغم اختلاف الديانات والعادات والقيم فالغلبة هنا رجحت ملامح الجمال والإمتاع الكروي.

الثابت أن مثل هذا المهرجان يبعث تأملات كثيرة خصوصا لدى الشرائح الاجتماعية من الشباب وما دون ذلك من الفئات العمرية التي تلتقط باهتماماتها كل تفاصيل الحدث بما فيه من تقنيات العصر التي ربما خلقت تبدلا في أساليب التحكيم ونحوها، ولا أدري ما سر طواقم الحكام من النساء، هل لأن المرأة أقدر على التقاط أدق التفاصيل في لحظة؟

جانب آخر من محاسن المونديال احترام ثقافة الآخر وعاداته ولم تكن التجاوزات إلا في الحد الأدنى.

بواعث كثيرة للمونديال منها هل لمقدور شعوبنا أن تكون شيئا على هذا الصعيد وفق ما تبينت من معطيات تؤكد إمكانية ذلك، وما وصول المغرب إلى الدور النهائي إلا تجسيد لذلك الأمل.

ساحتنا واعدة بكل شيء وإمكانية الاستثمار في مجال الرياضة ممكنة جدا علما بأن أغلب نجوم الفرق المنافسة من بلدان العالم الثالث أفريقيا وآسيا.

في مجتمعاتنا تموت المواهب في مهدها رغم أن بمقدورنا بعث الاستثمارات على هذا الصعيد الذي يعد من المجالات الواعدة والربحية وفق معطيات الفيفا وإمكانياتها الكبيرة من ناتج صقل تلك الجواهر الثمينة القادمة من أفريقيا وآسيا.

إنها رائحة المونديال التي ضمخت الأجواء ورسمت الأمل في نفوس الأجيال، إنها دموع الحزن والفرح على مآقي جميلات المعمورة في مدرجات الملاعب القطرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى