​غدا المغرب يتطلع إلى المركز الثالث بمواجهة كرواتيا

> الدوحة «الأيام» وكالات :

>
يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى اختتام حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز المركز الثالث، عندما يلاقي كرواتيا يوم غد السبت على استاد خليفة في الدوحة.

ويسدل "أسود الأطلس" الستارة على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية ، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخمًا معنويًا كبيرًا قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2 - 0) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي ، قبل أن يتوقف حلمه أمام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الأولى منتخب عربي وإفريقي.

ويدرس الركراكي 3 خيارات لتعويض غياب قائد الأسود (رومان سايس) ، في خط الدفاع، يأتي ذلك بعدما تأكد غياب لاعب بشكتاش التركي للإصابة، إذ رجحت مصادر عودة نايف أكرد للعب بعدما تغيب عن آخر مبارتين بداعي الإصابة .. وما يزال الركراكي مترددا بين أسماء جواد الياميق ، الذي خاض 3 مباريات هذا المونديال، منها مبارتين أساسيًا، وأشرف داري المحترف في نادي بريست الفرنسي، ثم بدر بانون لاعب قطر القطري .. وكان داري قد بدأ مباراة فرنسا أساسيًا ، بينما لعب بانون مبارتين فقط في المونديال بديلاً أمام إسبانيا والبرتغال، بينما تميل الكفة كثيرًا للاعب بلد الوليد الإسباني جواد الياميق ليرافق نايف أكرد أمام كرواتيا ، وأكدت المصادر أن وليد الركراكي لن يعود مجددًا للعب بخطة 3 مدافعين ، مثلما استهل بها مباراة فرنسا، وعاد سريعًا لتعديلها.

ولا يختلف طموح منتخب كرواتيا عن منافسه منتخب المغرب ، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي .. تخطت كرواتيا ، وصيفة 2018 ، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.

وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للقائد (لوكا مودريتش) حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح، أقله في المونديال .. في سن الـ 37 ، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026 ، وكان مودريتش يمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.

علق لوكا مودريتش قائلا : "خضنا كأس عالم جيدة جدًا ، واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقابًا" ، مبديًا تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث قائلاً : "هناك برونزية على المحك ، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها".
وأكّد زميله المهاجم (أندري كراماريتش) أمس الأول الخميس ، أن المباراة ستكون "بمثابة حياة أو موت" لأن "الفوز بميدالية يجعلك بطلا خالدًا" .. وتابع كراماريتش خلال مؤتمر صحفي : "ثمانية لاعبين في صفوفنا الذين تواجدنا في روسيا ، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم .. (...) إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك".

وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر هدفي المباراة المرتقبة اليوم السبت ، مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2 - 1) في مونديال 1998 ، لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل .. وأضاف لاعب هوفنهايم الألماني : "إنها مواجهة تاريخية ، ويجب أن نركز عليها .. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يومًا ما".

واستطرد أن المغرب الذي بات أول بلد إفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي "في نفس الوضع الذي كنا عليه في عام 1998، وبالتالي سيضحي بحياته من أجل هذه الميدالية".
أما زميله المدافع يوشكو غفارديول أكد "نحن الآن نكافح من أجل الميدالية البرونزية وعلينا التركيز على ذلك" .. وعند سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عامًا في البطولة ، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018 ، أجاب المدافع البالغ 20 عامًا :"سيكون ذلك رائعًا بالطبع ، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى