أبين.. تهجير صيادين وتحويل مرسى قواربهم إلى معسكر

> زنجبار "الأيام" خاص:

> > نفذ العشرات من صيادي جمعية الساحل بمنطقة الكود بمديرية خنفر بأبين صباح أمس السبت وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف استحداث معسكر في منطقة المطلع بالكود على شاطئ بحر العرب.

وبحسب المحتجين "تقوم قوات محسوبة على المجلس الانتقالي الذي تقوم قوات المجلس الانتقالي باستحداث معسكر فوق مرسى قوارب الصيادين وعششهم، وهو لسان بحري ومرسى لقواربهم يعملون فيه منذ فترة حكم الرئيس سالمين".

وشرعت القوات العسكرية بعمل أسوام وحرمان الصيادين من مصدر رزقهم وتعرضوا لإطلاق النار والتهديد من قبل القوات العسكرية التي حاصرتهم بالأطقم العسكرية من كل الاتجاهات.

محتجون فوق أحد القوارب في المرسى
محتجون فوق أحد القوارب في المرسى

وقال عدد من المحتجين في أحاديث لـ "الأيام" إن تنفيذهم لهذه الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة بوقف استحداث معسكر جديد في منطقة المطلع خلف منطقة الكود "والذي توجد فيه قواربنا وعششنا منذ عشرات السنين وهذا سيؤدي إلى قطع مصدر رزقنا حيث نعمل في البحر بقواربنا من أجل توفير لقمة العيش لأسرنا ولم نتوقع أن تقدم قوات المجلس الانتقالي على تشريدنا من اللسان البحري وتحويلة لثكنة عسكرية بالقوة".

وأشاروا إلى أنهم عند تنفيذ الوقفة الاحتجاجية تعرضوا لإطلاق الرصاص من قبل الجنود المرابطين في الموقع والتلفظ بألفاظ غير عسكرية.

جانب من الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بوقف استحداث المعسكر
جانب من الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بوقف استحداث المعسكر

وقال الصياد عبدالله لسود إن تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل توصيل رسالتنا إلى الجهات ذات العلاقة بوقف استحداث معسكر جديد فوق موقع قواربنا الذي هي مرسى لها في منطقة المطلع ولكن ما يحز في النفس الهنجمة والتهديد والوعيد ..

وأشار إلى أن موقع منطقة المطلع الذي نرسي فيه القوارب والتي هي مصدر رزقنا وتوارثنا مهنة البحر من الأجداد والآباء ولم يقدم أحد من الرؤساء في الجنوب ولا حتى نظام علي عبدالله صالح بإبعادنا من هذا الموقع أو الاستيلاء عليه نحن ننشد دولة الجنوب ولكن ليس التهديد بقوة السلاح من قبل العسكريين الذي يفترض أن يعملوا على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والسكينة للمواطن.

قوارب الصيادين
قوارب الصيادين

وقال رئيس جمعية صيادي الساحل بأبين علي عباس إن إقدام القوات المسلحة الجنوبية على استحداث معسكر في مكان مصدر رزق الصيادين الذي يعيلون أسرًا من خلال الاصطياد في البحر ومنطقة المطلع هي المكان البحري المناسب لهؤلاء الصيادين.

وأشار إلى أن استحداث المعسكر في هذا الموقع سيؤدي إلى قطع مصدر رزق الصيادين وتشريدهم ولن نسكت على ذلك إطلاقا وإذا كانت القوات الجنوبية تريد أن تنشئ معسكرا فالساحل طويل وممتد وليس في هذا الموقع.

قال الصياد فهمي أحمد أبو فارس إن "الصيادين في منطقة الكود وجمعية الساحل ألَّا يسكتوا على موقع مصدر رزقهم الذي لهم عشرات السنين وهم ينزلون البحر من منطقة المطلع، وإن إقدام القوات الجنوبية على استحداث المعسكر سيؤدي إلى حرمان الصيادين من الاصطياد وتوفير متطلبات الحياة لأسرهم".

مرسى قوارب الصيادين
مرسى قوارب الصيادين

وأشار إلى أن منطقة المطلع تعني الكثير والكثير لنا نحن الصيادين فهي مرسى قوارب الصيد واللسان البحري المناسب وللأسف الشديد لا نظام الجنوب السابق ولا حكم عفاش أقدموا على تشريد الصياد من هذه المنطقة الذي أحبوها ولن ينسوها إطلاقا ..

وأضاف أن إقدام الجنود المرابطين في منطقة المطلع على إطلاق النار على المحتجين السلميين كاد أن يؤدي إلى عواقب وخيمة لهؤلاء لولا تدخل العقلاء لاحتواء الموقع.

من جانبه قال علي سالم أمين عام جمعية صيادي الساحل إن "الصيادين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التي أقدمت على استحداث معسكر جديد في منطقة المطلع بالكود على ساحل بحر العرب على طريق عدن زنجبار وبالقوة ودون الالتقاء بالصيادين أو الجلوس معهم لإقناعهم"

وأشار إلى أن لجنة مكونة من خمسة أشخاص مندوبين عن الصيادين سيلتقون مع عبداللطيف السيد والوالي من أجل وضع الحلول والمعالجات قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عُقباه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى