هل صوتنا خافت وغير مبين؟

> لا أدري هل نحن من غيب أنفسنا أم أن عدالة العالم المبنية على المصالح المتجاوزة لحقوق الشعوب هي وراء ما نعانيه من تجاهل فج لا يمكنه إلا أن يعبر عن مستويات فاضحة من الأحق والأعدل حتى أننا نبدو في إطار هذا النهج الكارثي مرشحين في الجنوب للوقوع في شرك لا يختلف في جوهره عن قضية الأشقاء في فلسطين بعد أن منح اتفاق من لا يملك من لا يستحق أرض الأقصى وفلسطين عموما وهي القضية التي مازال العالم لم يجد لها حلا من منظور ارتباطها بحسابات شتى الحال الذي معه غاب الحق تماما.

الجنوب بكل معاناتها على مدى عقود وثورة شعبنا بكل ما لازمها من تضحيات لا صدى لها في محافل العالم أو ربما هو العالم الذي يكترث في هذه الأثناء للنفط والغاز لما يشكل لواقعهم من بدائل وحلول لسنا إلا جزء منسي من العالم يشار إلى خليجه الحيوي وحجم ثرواته ولكن بمعزل عن البشر ممن لا تتحرك ضمائر الآخر تجاهه بأي حال.

هكذا بدا بيان الدول الأوروبية يكرر نفس الحروف والكلمات التي عفى عليها الزمن وتجاوزها الواقع لثر حروب ومآسٍ مروعة لم يرى هولا شيئا يستحق التعاطي معه اكثر من تغليب مصالحهم للأسف مواقف ليست هينه انها تشرع لحروب وعدم استقرار دون ريب فالشعوب لا تقبل الإذلال بهذا المستوى الصارخ، فهل تنظر حصاره أوروبا إلى فكرة حماية حقول النفط والغاز وانسيابية تصديرها غير مكترثة بحالة الصراع وما يمكن أن تنجم عنه من مآسٍ شديدة في بلد تركيبته أصلا لا تقبل مثل نمط تلك الحلول العبثية التي تضع الآخر أمام تحديات وخيارات صعبة؟ أنهم يؤسسون لطول معاناتنا بشكل واضح وصارخ للأسف صفحة عقود من المعاناة ليست كافية وفق معطيات كثيرة، وما حالة التغييب للحق الجنوبي الا تعبيرا عن توافقات ظالمه جائره بحق الشعب الجنوبي تجاهل إقليمي يجر معه المواقف الدولية، ولا أظنه غيابا جنوبيا كما يقال بعدم وصول عدالة قضيتنا للعالم ربما هناك تقصير إلا أن الثابت أن المسالة مبيتة منذ زمن فكل سفارات اليمن في الخارج تم تجييرها لإعطاء مفاهيم لا تخدم الجنوب وهدا ما كان علينا تجاوزه بكل ما يمكن.

خلاصة الأمر شعبنا أمام تحديات عاصفة ولا أظنها تؤسس إلا لما هو أنكى على المستقبل القريب، فهل تغيب عدالة العالم وعدل الأشقاء إلى هذا المستوى؟ هل كنا غير مبينين إلى هذا الحد؟ هل معاناتنا البالغة ونضالاتنا الشاقة ينتهي بها المطاف أمام نمط من تصريحات مستفزة على غرار البيان الأوروبي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى