​عن بيان الاتحاد الأوروبي

> قيل للرئيس عبدالله السلال إن أمريكا اعترفت بالجمهورية فلم يتحمس وقال : المهم اعتراف خولان!!
روى بعض المجاهدين الأفغان أنه حين استضافتهم أمريكا لأول مرة سألهم أحد الجنرالات عن وظيفتهم في المجتمع فقالوا: الوعظ، فرد ليس عن هذا سالتكم لكن ماذا تملكون من رجال وقوة وسلاح وأمر واقع!!

تذكرت الحادثتين وأنا أقرأ بيان الاتحاد الأوروبي ولم تصبني عبارة أن الانتقالي "يعرقل" بإحباط أو أنها سلبية في كل معانيها، فهذه العبارة هي المدخل الرئيسي للفهم الأوروبي لأي قضية ، وليست مخيفة تستحق أن نبرر لهم أن الانتقالي ليس معرقلا كما تناولها البعض لأسباب عدة منها أن الاتحاد الأوروبي مجرد إطار شكلي لا تعبر بياناته عن موقف أوروبي موحد ولأن الأوروبيين لا يفهمون إلا هذه اللغة، أي الأمر الواقع أو القدرة على العرقلة حتى لو رفضوها في البداية فإنهم سيتعاملون معها لاحقا.

المتتبع لبياناتهم منذ انقلاب الحوثي يجد ذات اللغة كانت ضد الحوثي فتراجعت بياناتهم حتى صارت اعتراف بالأمر الواقع ثم تسوّل الهدنة منه.

مهما هلَّلوا ورحَّبوا بذلك البيان وأنه فتحا مبينا ضرب الانتقالي في الصميم فإنه ليس بذا أهمية على الواقع ولا في المستقبل ولن يكون مدخلا أمميا ضد الانتقالي، فالمهم الجنوب وما تتشكل فيه من قوة سياسية وعسكرية، أو كما قال السلال : "المهم خولان !!" أو على رد الجنرال الأمريكي للأفغان: "ماذا تملكون من قوة وسلاح ورجال؟" المهم دوليا من يؤثر على الواقع سلبا أو إيجابا أما بيانات الاتحاد الأوروبي فلن تقدّم قوة لمن يشكو، مع أن البيان حمل دلالة على اضطراب السياسة الخارجية للانتقالي في شراكتها التي جعلت أعداءه يتحركون خارجيا ضده باسم شراكة هو جزء منها لتحميله مسؤولية فشلهم ولم تتوازَ هذه السياسة اليمنية بجهود تؤكد أن صدقهم في المناصفة في معادلة حقيقية في نشاط المجلس  الرئاسي بل جعلوا النشاط الخارجي للمجلس الرئاسي ضد المجلس الانتقالي ما يوجب إعادة النظر في الزيارات التي يقوم بها المجلس خارجيا فإما أن تكون مناصفة أو يتخذ المجلس الانتقالي آليات لتوضيح التضليل الذي يقوم به الرئاسي في زياراته التي يفترض أنها أن تكون ضد الانقلاب وإيضاح وما يخدم ويعزز حشد دول العالم ضده وكشف زيف اختراقات الرئاسي الدولية التي تؤكد زياراته في ذات الوقت أن الطرف الشمالي عدو للجنوب بنفس عداوة الحوثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى