>

• تشكيلات عسكرية تخرج معاهد فنية عن الخدمة بلحج

> كشف تقرير حديث صادر عن مكتب التعليم الفني والتدريب المهني لحج، أوضاع المعاهد المهنية الصناعية التي تم إنشاؤها بدعم من البرنامج السعودي في العام 2008م بمديريات المحافظة وما تعرضت له خلال السنوات الماضية من تدمير وأضرار وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ساهم في تعطيل عودة هذه المعاهد إلى نشاطها في تأهيل الآلاف من الشباب في المجال المهني والصناعي.

وأوضح التقرير الذي تسلمت "الأيام" نسخة منه هذا الأسبوع مدى التدمير الذي يحيط بتلك المباني وأقسامها المختلفة، بوقت الدولة فيه بحاجة عودة هذا القطاع للعمل واستفادة الشباب منه.

• معهد ردفان المهني الصناعي

يشير التقرير إلى أن المعهد المهني الصناعي بردفان يعد أحد أكبر المشاريع التي تم بناؤها في مديريات ردفان الأربع في العام 2008م ضمن برنامج الإعمار السعودي آنذاك، حيث أنشأ ليستوعب الشباب من خمس مديريات يتوسطها هذا المعهد وهي الحبيلين، حبيل جبر، حالمين، الملاح والمسيمير إلا أن للأسف الشديد رغم اكتمال بنائه لم يدخل الخدمة نتيجة عدم استكمال تجهيزات الورش وتجهيزات الإدارة وتأثيثها.

وأفاد أن المشروع توقف بعد الأوضاع التي شهدتها البلاد، ونتيجة لعدم دخوله للخدمة تم استغلاله خلال العام 2015م وما بعدها ليكون عبارة عن مقر لعدد من التشكيلات العسكرية كانت تدخل المعهد ولا تغادر إلا وقد تركت دمارا ملحوظا للبنية التحتية، ناهيك عن سرقة المراوح والأسلاك الكهربائية والأبواب والنوافذ لأغلب المباني وسرقة أكثر من 54 مكيفا، وغيرها من أعمال العبث التي طالت هذا الصرح وأثناء جائحة كورونا دون موافقة أو حتى إشعار مكتب التعليم الفتي والتدريب المهني بالمحافظة الذي يعتبر المبنى أصلا من أصوله".

• معهد المفلحي المهني الصناعي

وذكر التقرير أن هذا المعهد تم تشيده في العام 2008م ضمن البرنامج السعودي ويعتبر قلعة علمية إن تم تشغيله فعلا، حيث إن حال المعهد لا يختلف عن معهد ردفان وطور الباحة فهم بنفس التصميم الهندسي والطاقة الاستيعابية وفق معاهد المملكة العربية السعودية وقد تعرض المعهد بحسب التقرير إلى السطو والنهب وتحويله إلى ثكنات عسكرية وكان قادة هذه المعسكرات لا يجدون أي مكان آخر سوى معهد التعليم الفني والتدريب المهني في كل مديريات محافظة لحج.

وأشار التقرير إلى تواجد قوات الحزام الأمني في المعهد ورفضها الخروج منه إطلاقا، مطالبا السلطة المحلية في المحافظة والمديرية بالمساهمة بشكل فاعل لإعادة المعهد إلى مكتب التعليم الفني حتى يتسنى لهم البحث عن حلول لإعادة إحيائه عبر أي جهات داعمة أو منظمات مانحة.

• معهد طور الباحة المهني الصناعي

يشير التقرير إلى بناء هذا المعهد بمديرية طور الباحة في نفس فترة بناء معاهد ردفان والمفلحي بالعام 2008م ليكون قبلة لشباب الصبيحة يتعلمون فيها العلوم المهنية التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية والانخراط في سوق العمل، لكن بحسب التقرير لم يتم استكمال بناء المعهد وخاصة التشطيبات الداخلية وتأثيثه وتجهيزه.

وأوضح التقرير أن مبنى المعهد تعرض للتدمير من قبل القوات العسكرية المتتالية التي اتخذت من مبنى المعهد مقرا لها قبل أن تتم مغادرة آخر القوات العسكرية منه ليبقى المعهد حاليا أطلالا خاوية على عروشها بانتظار صحوة من الدولة لإعادة إحياء هذا المعهد وتدخل برنامج الإعمار السعودي الذي يعتبر صاحب المشروع الذي لم يستكمل، لافتا إلى أن في حالة تشغيله سيكون النواة الحقيقية لإنقاذ شباب الصبيحة من شبح البطالة وضعف التعليم.

وكشف التقرير تعرض معهد هواري أبو مدين المهني الصناعي ما بعد حرب 2015م إلى تدمير وسرقة أكبر كمية من محتويات الورش التدريبية والمكاتب الإدارية دون أن يتم تعويض تلك الخسائر من قبل الدولة إلا أن المعهد حسب التقرير مازال يعمل بفضل الجهود المبذولة من قبل منتسبي التعليم الفني بحسب الإمكانيات المتاحة إضافة إلى المعهد التقني الزراعي التجاري الذي مازال يمارس مهامه التعليمية بصعوبة كبيرة جدا نتيجة عدم توفر البيئية المناسبة لتقديم الخدمات التعليمية مثل الفصول والقاعات والطاقة والمختبرات والتأثيث والعديد من المتطلبات التي يجب توفرها في المعهد لاستمرار نشاطه بالشكل المطلوب.