تقرير: أصبحت مأرب واحدة من المحاور المركزية للنازحين

> مأرب «الأيام» خاص:

> تقول سوسن عبد الوهاب حميد، 28 عامًا، والتي تعمل ممرضة لدى مستشفى كرى في محافظة مأرب: "بالنسبة لنا، فأن الدعم الذي تقدمه اليونيسف وشركائها يحتل أهمية بالغة لأنه يساعد في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، والذين يعتبروا أساس استمرار مجتمعنا".

حتى سنوات قليلة مضت، كان مستشفى كرى عبارة عن مرفق طبي صغير، ومع ذلك، بعد وقت قصير من تصاعد النزاع في اليمن في عام 2015، بدأت اليونيسف، بالشراكة مع صندوق الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مساعدة السلطات المحلية على تطوير المستشفيات والمراكز الصحية للحيلولة دون تدهور الكارثة الإنسانية في المنطقة.

يقول لؤي محمد سليمان، مدير مستشفى كرى: "لقد تحول مستشفى كرى منذ عام 2015 من مركز صحي صغير إلى مستشفى الإحالة العام ويضم 13 قسما وفي الوقت الراهن، لدينا أكثر من 500 موظف، 35 منهم من الأخصائيين الطبيين والفنيين المؤهلين تأهيلا عاليا".

من خلال مستشفى كرى يتجلى مدى أهمية الدعم الذي تقدمه اليونيسف للمنطقة، فمنذ بداية النزاع في اليمن، أصبحت محافظة مأرب، حيث يقع المستشفى، واحدة من المحاور المركزية للنازحين وقد وصل عدد النازحين نحو 4,3 مليون امرأة ورجل وفتاة وفتى منذ بداية النزاع، والأعداد آخذةٌ في التزايد باستمرار.

وبطبيعة الحال، ألقى النزاع بضغوط هائلة على كافة البنى التحتية المحلية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

تقول د. غفورة الصنعاني، طبيبة أطفال وحديثي الولادة في مستشفى كرى: "بحكم عملنا كموظفين صحيين، فأننا نعتبر جميع هؤلاء الأطفال مسؤوليتنا لأن الآباء يأتمنونا على حياة أبنائهم"، وتضيف: "لدينا اليوم 12 حاضنة، ففي حين نستقبل المزيد والمزيد من الحالات كل يوم، نأمل أن تستمر اليونيسف في تقديم الدعم".

وتضيف: "إنه عملٌ محفوف بكثير من التحديات، ولكن عندما ترى أحد الأطفال وقد تحسّنت صحته، فإنك تشعر بالامتنان أن أُتيحت لك الفرصة لإنجاز شيء مهم".

تقول عائشة علي غالب الحَمِل، وهي أمٌ لستة أطفال أنجبت مؤخرًا في مستشفى كرى: "نعاني من العديد من الصعوبات في حياتنا، تلقيتُ أنا وطفلي رعاية طبية متخصصة في هذا المستشفى والآن بعد أن عرفنا عن هذا المستشفى، فأننا ندرك أن هناك دوما من يمد يد العون والمساندة لنا ولأطفالنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى