​السودان.. مشاورات لإعداد "خارطة طريق" نحو اتفاق سياسي نهائي

> الخرطوم «الأيام» فرانس برس:

> تنطلق "المرحلة النهائية" للعملية السياسية التي أقرها الموقعون على "الاتفاق الإطاري" في السودان، الأحد، بهدف إعداد خارطة طريق، والوصول إلى "اتفاق سياسي نهائي وعادل"، حسبما أعلنت بعثة الأمم المتحدة.

وقالت البعثة، السبت، إن مشاورات واسعة، ستبدأ الاثنين 9 يناير الجاري، حول 5 قضايا محددة في الاتفاق الإطاري، في مؤتمر مدّته 4 أيام حول خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام 30 يونيو (نظام الرئيس السابق عمر البشير)".

وتوقعت الأمم المتحدة أن ينتج عن مجموعات العمل والمؤتمرات القادمة "خرائط طريق" بشأن كلّ القضايا التي سيتم النظر فيها في الاتفاق السياسي النهائي.

ويدشن انطلاق المرحلة النهائية من العملية السياسية، الأحد، المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري وممثلين عن المجتمع المدني والأكاديميين والقطاع الخاص والزعماء التقليديين والدينيين وصناع الرأي العام ومجموعات حقوق الشباب والمرأة.

وفي وقت سابق، الخميس، حضت قوى إعلان الحرية والتغيير، أبرز الأطراف الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، الأطراف غير المنضمة إلى الاتفاق على "ضرورة المشاركة في العملية السياسية".

وتعرّض الاتفاق، الذي حدّد الخطوط العريضة لعملية انتقالية دون التطرق إلى التفاصيل والمهل الزمنية، لانتقادات من نشطاء اعتبروه "غامضاً" و"غير شفاف"، وشككوا في قدرته على إخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها منذ 13 شهراً.

وتعارض هذا الاتفاق قوى رئيسية، من بينها الحزب الشيوعي والكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة في دارفور، علاوة على أنه يجد معارضة من حزب البعث الاشتراكي وتيارات إسلامية، بحسب "سودان تربيون".

ومن بين الموقعين على هذا "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر الماضي، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى مجموعات مدنية عدة، لا سيما "قوى الحرية والتغيير".

ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي والاتحاد الإفريقي ودول عربية بالاتفاق الإطاري، وحضوا جميع الأطراف على بذل الجهد للانتهاء من المفاوضات بشأن حكومة جديدة بقيادة مدنية.

توحيد الصف

وأكد البرهان، الأسبوع الماضي، التزام مجلس السيادة السوداني بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية، ودعا كافة الأطراف في البلاد إلى عدم إهدار ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" لتوحيد الصف.

وقال البرهان، في خطاب أذاعه التلفزيون السوداني بمناسبة الذكرى الـ67 لاستقلال البلاد: "يتحتم علينا توحيد الصف والكلمة، وتجاوز الخلافات والصراعات بالحوار الجاد والموضوعي".

وأضاف أنه يتطلع لتوسيع قاعدة التوافق السياسي، وذلك "لتمهيد الطريق لخطوات أُخرى وتهيئة البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى