> على ذمة صديق دبلوماسي غربي، وفي أحد الاجتماعات بين عدد من سفراء دول الاتحاد الأوربي في عدن قبل أشهر مع قيادة المجلس الانتقالي، برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، كان الجدل محتدم بخصوص أحقية تمثيل الانتقالي للجنوب.

عندها قال أحد السفراء: لا يوجد إجماع جنوبي على تمثيل الانتقالي للجنوب، وبسرعة لا تنقصها البداهة والحنكة السياسية رد القائد عيدروس الزُبيدي بالقول: عزيزي نحن لا ندعي الكمال... ومع ذلك حتى الأنبياء والرسل لم يكن لديهم إجماع على دعواتهم، ما بالك بالانتقالي! لكني أستطيع القول إن الانتقالي يحظى اليوم بدعم قطاع واسع من الجنوبيين، فصمت الجميع وتبادل السفراء ومن معهم من المستشارين النظرات دون تعليق.

بقيت هناك إجابات لم يتم إيرادها في هكذا حديث تتعلق بالتمثيل الكامل أو شبه الكامل المقترن بالقوة والسيطرة وبين المسؤولية المترتبة على السلطة التي جاءت بانقلاب أو بانتخاب...محور هذه الإجابات الغائبة هو حال الناس.