كادوا أن يُفرحونا

> صالح مبارك الغرابي

> * مباراة منتخبنا الوطني الثانية أمام شقيقه العماني في خليجي البصرة كانت مباراة ممتازة في كل شيء حيث قدم فيها المنتخبان لمسات فنية جميلة ، وأعادا للجماهير شيئاً مما افتقدوه في كثير من نسخ هذه البطولة التي كانت فيما مضى من وقت ، لها جماهيريتها وعشقها الكبير ، بحكم أن البلدان المشاركة كانت تشارك بالمنتخب الاول ، فيحصل التنافس الشريف والندية بين المنتخبات المشاركة ، لأن الكل أتى من أجل الظفر بالبطولة وليس كما هو حاصل الآن من أجل تسجيل حضور لا غير.

* حاليا حصل بعض التغيير الذي أتى بانعكاساته الواضحة التي ظهرت في جانب (المستوى المتدني) لتلك المنتخبات ، والذي هو الآخر جعل الجماهير تعزف عن المتابعة ، إذ أن كثيراً من الدول المشاركة إتجهت للمشاركة بالمنتخب الثاني (الرديف) ، ولا أدري ما الهدف والغرض من ذلك؟ .. للحظة لم أعرف السبب المقنع من عدم مشاركة بعض الدول بالمنتخب الأول.

* نعود لمباراة منتخبنا ومنتخب عمان فهي للحظة بحق تعد من أجمل مباريات هذه النسخة فمنتخبنا

قدم مباراة جميلة ، حملت معها اللمسات الساحرة للاعبينا ، الذين اجتهدوا وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل الفوز إلا أن حال كرة القدم دائماً ما يكون متقلب الأطوار ، حتى أنه في أحايين كثيرة يحصل العكس يخسر المجتهد والمستحق للفوز بما قدم ، ويفوز الذي في نظر من حضر غير مؤهل للفوز .. وهذا هو حال كرة القدم.

* لاعبونا لم يشفع لهم ما قدموه في هذه المباراة لأن ما قدموه كان كافياً لإعطاء الدروس والعبر ، وأنهم إنما هم نجوم كبار ، لا تنقصهم سوى الخبرة والاحتكاك ، حتى يحققوا أكثر من الفوز، الذي هم أحق به لو كانوا يمتلكون الخبرة الكافية ، وما مباراتهم هذه ، إلا خير دليل ، على أنهم كان يمكن أن يكون الفوز من نصيبهم وفي متناول أيديهم ولكن خسروها بقلة خبرتهم واحتكاكهم غير الكافي.

* كذلك هذه المباراة ، دون غيرها ، هي من أعطتنا شيئاً من (التفاؤل والأمل) في هؤلاء الشباب القادرين مستقبلا على إلحاق الهزائم بمنتخبات كبيرة إذا لاقوا العناية والاهتمام والرعاية المطلوبة من القائمين على الشأن الرياضي في البلد .. لذا يجب أن نشد على أيديهم ونمهد الطرق ونسهل كل العراقيل إن وجدت حتى نحصد ثمار كل ما قدمناه لهم .. ومثلما قلنا بعاليه : (كادوا أن يُفرحونا) نقول اليوم : سيفرحونا وسيأتون بالفرح لا محالة فلننتظر .. وما ذلك على الله القدير ببعيد .. وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى