ومن التملق ما قتل
> على معنى البيت الشعري القائل:
جفنه علم الغزلْ
ومن الحب ما قتلْ
ابتدأنا العنوان للمقالة الصحفية هذه، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد حركت القلم تغريدات بعض من تقلدوا مناصب سياسية وليس كل من تقلد منصبا سياسيا بالضرورة سياسيا. فهم بالأساس تقلدوها في زمن يحاكي أو يشبه زمان أبي العلاء المعري الشاعر الفيلسوف الذي رأي في زمنه عجائب وغرائب هي من ذات ما هو موجود في واقعنا الذي نعيشه اليوم والأمس يشبهها تماما حيث قال متندرا ومتأسفاً:
يسوسون الأمور بغير عقل
فينفذ أمرهم ويقال ساسة
فأف من الحياة وأف مني ومن زمن رئاسته خساسة، وبالطبع لا نقصد رئيسنا عيدروس الزبيدي وحاشاه من ذلك الوصف لأبي العلاء، وإنما المقصود زمن من قلدوا أولئك المغردين مناصب مهمة منذ عقد من الزمان مضى.
المغردون الذين تقلدوا مناصب سياسية قبل سنوات قذفت بهم فيتامينات التزلف والمحسوبية والواسطة، ولا أعتقد أنهم يمتلكون موهبة وملكة السياسة وإلا لكان لهم عند الناس ذكرا ًطيبا، ولكان لهم سجل يشهد لهم بالإنجازات، ولكانوا قد أحسنوا الأمور وانتهجوا نهج العقل المستبصر الذي يضع للمستقبل حسابا مثلما يضع للحاضر كذلك، فلا تزل قدمه في مهاوي الفساد والإفساد وممارسة الكيد والانتقام.
يغردون ويتملقون لعل وعسى أن ترضى عنهم أحزاب أو دول الإقليم، لكنهم لم يدركوا أن الزمن قد فاتهم، وأصبحوا خارج الحسابات المحلية أو الإقليمية.
أحدهم قال في تغريدة سابقة قولا هو الصواب، ونعتقد أنه لم يكن صادرا عن قناعة وإيمان ومصداقية، واليوم أرسل تغريدة أخرى تناقضها وهكذا يفعل المتملق ينتقل من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، أي من النقيض إلى النقيض، والآخر ظن وهو يعلم أن بعض الظن إثم، ظن أن ذاكرة الناس معطوبة فهاجم من كان شريكا معه في تمرده وانقلابه لأكثر من عام ونصف يتصدر المشهد مع (السعيم) وعلى طريقة الهروب من السفينة التي على وشك الغرق، قفز مهرولا بعد أن غازل الطرف الآخر، فإذا هو في مقام كريم كامل الدسم كسب منه مئات الملايين من العملات الصعبة وأسس له ولأبنائه ما يكفيهم شر المسكنة والسغب لعقود طويلة.
المغردان لا يزالان يحلمان ومهما تنوعت أحلامهم فهي خالية من الحلم والحكمة وتندرج في إطار الانتهازية واقتناص الفرص لا غير، إذ لا يوجد في قاموسهم هدف سامي أو هدف يخدم الشعب ولا يؤمن بقضية أبداً.
كفانا الله مسبة النفاق ولؤم المنافقين.
جفنه علم الغزلْ
ومن الحب ما قتلْ
ابتدأنا العنوان للمقالة الصحفية هذه، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فقد حركت القلم تغريدات بعض من تقلدوا مناصب سياسية وليس كل من تقلد منصبا سياسيا بالضرورة سياسيا. فهم بالأساس تقلدوها في زمن يحاكي أو يشبه زمان أبي العلاء المعري الشاعر الفيلسوف الذي رأي في زمنه عجائب وغرائب هي من ذات ما هو موجود في واقعنا الذي نعيشه اليوم والأمس يشبهها تماما حيث قال متندرا ومتأسفاً:
يسوسون الأمور بغير عقل
فينفذ أمرهم ويقال ساسة
فأف من الحياة وأف مني ومن زمن رئاسته خساسة، وبالطبع لا نقصد رئيسنا عيدروس الزبيدي وحاشاه من ذلك الوصف لأبي العلاء، وإنما المقصود زمن من قلدوا أولئك المغردين مناصب مهمة منذ عقد من الزمان مضى.
المغردون الذين تقلدوا مناصب سياسية قبل سنوات قذفت بهم فيتامينات التزلف والمحسوبية والواسطة، ولا أعتقد أنهم يمتلكون موهبة وملكة السياسة وإلا لكان لهم عند الناس ذكرا ًطيبا، ولكان لهم سجل يشهد لهم بالإنجازات، ولكانوا قد أحسنوا الأمور وانتهجوا نهج العقل المستبصر الذي يضع للمستقبل حسابا مثلما يضع للحاضر كذلك، فلا تزل قدمه في مهاوي الفساد والإفساد وممارسة الكيد والانتقام.
يغردون ويتملقون لعل وعسى أن ترضى عنهم أحزاب أو دول الإقليم، لكنهم لم يدركوا أن الزمن قد فاتهم، وأصبحوا خارج الحسابات المحلية أو الإقليمية.
أحدهم قال في تغريدة سابقة قولا هو الصواب، ونعتقد أنه لم يكن صادرا عن قناعة وإيمان ومصداقية، واليوم أرسل تغريدة أخرى تناقضها وهكذا يفعل المتملق ينتقل من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، أي من النقيض إلى النقيض، والآخر ظن وهو يعلم أن بعض الظن إثم، ظن أن ذاكرة الناس معطوبة فهاجم من كان شريكا معه في تمرده وانقلابه لأكثر من عام ونصف يتصدر المشهد مع (السعيم) وعلى طريقة الهروب من السفينة التي على وشك الغرق، قفز مهرولا بعد أن غازل الطرف الآخر، فإذا هو في مقام كريم كامل الدسم كسب منه مئات الملايين من العملات الصعبة وأسس له ولأبنائه ما يكفيهم شر المسكنة والسغب لعقود طويلة.
المغردان لا يزالان يحلمان ومهما تنوعت أحلامهم فهي خالية من الحلم والحكمة وتندرج في إطار الانتهازية واقتناص الفرص لا غير، إذ لا يوجد في قاموسهم هدف سامي أو هدف يخدم الشعب ولا يؤمن بقضية أبداً.
كفانا الله مسبة النفاق ولؤم المنافقين.