إحصائية: وفاة 33 شخصا بداء الكلب وإصابة 4 آلاف خلال العام الماضي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أعلنت إحصائية، اليوم الثلاثاء، وفاة 33 شخصا بداء الكلب، وإصابة أكثر من 4 آلاف خلال العام الماضي.

ووفقا لتقرير صادر، الأحد، عن مركز الترصد الوبائي التابع لقطاع الصحة في مناطق سيطرة جماعة الحوثية، فأن حالات الوفاة الـ 33 بداء الكلب في صنعاء، كانت من بين 4074 حالة إصابة تم الإبلاغ عنها، منها 2112 حالة من داخل العاصمة، و1935 من خارج مدينة صنعاء، بحسب الشرق الأوسط.

ويبين التقرير أن 40 % من حالات الوفيات من الأطفال ما بين 5 سنوات و14 عاما، وأن عدد الذكور المصابين بلغ 3004 من إجمالي الحالات المبلغ عنها، و1043 حالة من الإناث، وتأتي هذه الأرقام في ظل إهمال واضح لخطورة هذا الداء، وقصور تام في التعامل مع عشرات الآلاف من الكلاب الضالة في المدن والأرياف.

وقدرت بعض التقارير منتصف العام الماضي متوسط الإصابة بداء الكلب في مناطق سيطرة الحوثي، والمناطق المتأثرة بالحرب التي شنتها منذ الانقلاب قبل 8 سنوات، بـ 11 ألف إصابة سنويا، إلا أن العام قبل الماضي شهد 15 ألف إصابة، منها 46 حالة وفاة، وفقا لـ "الشرق الأوسط".

وذكرت التقارير أن مركز مكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري في صنعاء، يستقبل ما بين 50 و70 حالة يوميا من مختلف المناطق.

ودعت أوساط طبية في صنعاء إلى توفير 50 ألف جرعة لقاح، و15 ألف مصل، و15 ألف حقنة، و30 ألف كيس صبغة لفحص رؤوس الكلاب، كل عام، وذلك لمواجهة الإصابات بالداء، منوهة إلى أن منظمة الصحة العالمية تكفلت بتوفير 15 % فقط من تلك المتطلبات، واتهم مصدر طبي جماعة الحوثي بالمتاجرة بمصل مكافحة داء الكلب، وبيعه للشركات التجارية والصيدليات.

ويعدّ مصل داء الكلب أحد أهم الأمصال التي تتوفر في المستشفيات والمراكز الصحية العمومية في معظم دول العالم، خصوصا تلك التي تنتشر فيها الكلاب الضالة، وتوفرها غالبية الحكومات مجانا لمواطنيها.

المصدر الذي طلب التحفظ على بياناته، نبه إلى عدم وجود توعية كافية بمخاطر هذا الداء، أو بكيفية التعامل مع الإصابات بعضات الحيوانات، ففي حين لا يدرك غالبية المواطنين أهمية وضرورة إسعاف المصاب بالعضات خلال أقل من 24 ساعة، فأن الغالبية الأكبر لا يعلمون أن الداء يمكن أن ينتقل من عضة أي حيوان، وليس الكلب فقط، وأضاف المصدر أن كثيرا من الحالات يتم إسعافها والإبلاغ عنها بعد مرور عدة أيام، أو عند ظهور أعراض المرض، حين يكون الفيروس قد تمكن من الجهاز العصبي للمصاب، وهي مرحلة يكون فيها المصاب في طريق اللاعودة من الداء، كما يقول المصدر.

وأكد مصدر آخر أن أطباء وعاملين في القطاع الصحي في مناطق سيطرة الميليشيات، قدموا مقترحات خلال أغسطس الماضي، بتنظيم فعاليات وحملات للتوعية بمخاطر داء الكلب، وأن المقترح جرى رفعه إلى القيادي الحوثي طه المتوكل، المنتحل صفة وزير الصحة اليمنية، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة الداء، الموافق 28 من سبتمبر.

وقال المصدر، إن قادة صنعاء رفضوا هذه المقترحات، وسخروا منها، واتهموا مقدميها بمحاولة إلهاء المؤسسات العامة عن تنظيم الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، والذكرى الثامنة للانقلاب، اللتين تزامنتا العام الماضي مع اليوم العالمي لمكافحة الداء.

وكان طفل قد توفي أوائل ديسمبر الماضي في مديرية العدين في إب، بعد أن نقل العدوى إلى 8 من أقاربه، جراء عضه لهم، واضطر أقاربه إلى الانتقال إلى مركز المحافظة للحصول على المصل.

ولا يتوفر مصل داء الكلب إلا في الصيدليات الكبرى وفي مراكز المحافظات فقط، ويتفاوت سعره من صيدلية إلى أخرى، كما يزيد في المحافظات النائية، إلا أن الصيدليات لا توفره بأقل من 40 ألف ريال غالبا (الدولار يساوي 560 ريالاً في مناطق سيطرة الحوثي).

ويعدّ مركز مكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري بصنعاء الجهة العمومية الوحيدة التي تقدم المصل للمصابين، إلا أن سعر المصل فيه يصل إلى 20 ألف ريال، على الرغم من أن الرسوم الرسمية المقررة مقابل المعاينة وإعطاء الجرعة الواحدة لا تزيد على 500 ريال، إلا أن المصاب يتعرض للمساومة والابتزاز من قيادة المستشفى والمركز.

وطبقا لإحصائيات متفرقة، فأن أعداد الكلاب الضالة والشاردة في العاصمة صنعاء ومحيطها السكني تزيد على 70 ألف كلب، مع غياب شبه تام لمكافحة انتشارها، ومواجهة ازديادها وخطرها على السكان، طبقا لـ "الشرق الأوسط".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى