​بلينكن يصل مصر الأحد في بداية جولة تشمل رام الله وتل أبيب

> القاهرة«الأيام»وكالات:

> يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر، الأحد، في زيارة تستغرق يومين في مستهل جولة بالمنطقة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن جهود أميركية لتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الخميس في بيان، أن جولة بلينكن ستكون بهدف التشاور مع  الشركاء المعنيين بشأن "مجموعة من الأولويات الدولية والإقليمية بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وملف إيران، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وفي إسرائيل، سيناقش بلينكن بحسب البيان "الدعم الأميركي الدائم لأمن إسرائيل، وخاصة في وجه التهديدات الإيرانية... والتكامل الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين، بالإضافة إلى مجموعة من المواضيع الدولية والإقليمية".

وسيناقش بلينكن في رام الله "العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين والإصلاحات السياسية وتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

ووفق البيان "سيشدد الوزير في اجتماعاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة إلى أن يتخذ الطرفان خطوات للتخفيف من حدة التوترات بغرض وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء".

وحتى قبل أن تبدأ الجولة التي ستستمر حتى نهاية يناير الجاري، اضطرت الولايات المتحدة إلى التحرك أكثر من مرة على المستوى الدبلوماسي في مواجهة العنف المتفجر بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأيام الماضية.

واتصل الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، ليؤكد له التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وذلك عقب هجوم على كنيس يهودي في حي استيطاني بالقدس الشرقية، نسبته السلطات الإسرائيلية إلى شاب فلسطيني.

وأسفر الهجوم عن 7 ضحايا إسرائيليين وأصيب 10 آخرون، في ما وصفه مسؤول في الشرطة الإسرائيلية بأنه أحد أسوأ الهجمات التي واجهتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وتمثل تحرك دبلوماسي أميركي ثان في إدانة بلينكن نفسه للهجوم الذي وقع في حي "النبي يعقوب" الاستيطاني، وتأكيده على التزام الولايات المتحدة الراسخ، على حد تعبيره، بأمن إسرائيل.

وفي حين تبدي الولايات المتحدة مخاوفها في مختلف المناسبات على أمن إسرائيل، فإن حلفاءها العرب الذين تهتم بالعلاقات الاستراتيجية معهم أعربوا عن مخاوفهم من عواقب السياسات الأمنية الصارمة التي تطبقها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن بقاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بغير حل.

وكان من صور السياسات الأمنية الإسرائيلية الصارمة في الضفة الغربية الاقتحام الواسع لمخيم جنين، الخميس، قبل يوم من هجوم حي "النبي يعقوب".

وهو الاقتحام الذي أودى بحياة 9 فلسطينيين وإصابة نحو 20 آخرين، والذي يصفه فلسطينيون بأنه الأوسع للمخيم منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية بين عامي 2000 و2005.

استنكار مصري

وعبرت مصر، السبت، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها عشية وصول بلينكن عن "رفضها التام واستنكارها الشديد" لهجوم القدس الشرقية، لكنها أيضاً أدانت قبل ذلك بيومين اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.

وفي بيان أصدرته وزارة خارجيتها بعد الاقتحام، دعت مصر إلى "الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية، والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية عن السيطرة، محذرةً من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة".

وأضاف البيان أن مصر "أعادت التأكيد على أن استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطيني ويقوض من كافة الجهود التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقبل جولة بلينكن بأقل من أسبوعين عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قمة بالقاهرة في 17 يناير، تركزت على تطورات القضية الفلسطينية، وأكدوا خلالها بحسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية "على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة".

كما شدد الزعماء الثلاثة على "استمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى