> تفجرت فضيحة مدوية، في صنعاء، للبنك المركزي تحت سيطرة الحوثي، وشبكات الصرافة هناك، على خلفية تسريب كشوفات بحوالات لم يستلمها أصحابها، ولم يتمكنوا من استعادتها، منذ سنوات.

وتبلغ الحوالات مليارات الريالات وفق الكشوف المسربة من شبكة الامتياز إحدى أكبر شبكات التحويل في صنعاء، وتنتشر في معظم المحافظات اليمنية.

بلغ عدد الحوالات المسربة (53027) حوالة بالريال اليمني بمبلغ اثنين مليار ريال وسبعة وثلاثين مليونا، وثمانمائة وواحد وعشرين ألف، وستمائة وسبعة وأربعين ريالا (2.037.821.647) ريال يمني، بينما بلغ عدد الحوالات بالريال السعودي وفق الكشف ذاته 8.278 حوالة، 6 ملايين ريال سعودي، و868 ألف ريال، و108 ريال سعودي، بينما بلغت بالدولار 1136 حوالة، بمبلغ 613 ألف و631 دولارا.

وقال الخبير في حماية البيانات أحمد العليمي في تسجيل مصور مطلع يناير الماضي، إن عدد الحوالات غير المستلمة التي ستذهب لصالح المخابرات الحوثية في البنك المركزي صنعاء 250 ألف حوالة من شبكة الامتياز وحدها، بمبلغ ملياري، ريال، و20 مليون ريال سعودي، و4 ملايين دولار.

يقدر علي أحمد التويتي الذي عمل مديرا لعدة شركات صرافة، وفق ما تبينه، صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن متوسط الحوالات في اليمن في السنوات الخمس الماضية، ما بين 150- 250 ألف حوالة يومية، معظمها عبر شبكات الصرافة الجديدة، التي سيطرت على السوق في اليمن، بدلا عن النظام البنكي، وأشار التويتي في منشور له على فيسبوك السبت الأول من فبراير، إلى تنامي ظاهرة نسيان الحوالات أو تضييعها، وفقدانها، وتواطؤ شركات وشبكات الصرافة في ذلك، مع البنك المركزي في صنعاء، وقدر التويتي عدد الحوالات المرسلة بالسنة الواحدة 72 مليون حوالة.

البنك المركزي في عدن نوه في بلاغ صحفي إلى أنه "قد تم تغطية هذا الأمر مبكرا من خلال ضوابط تنظيمية لعمل شبكات الحوالات، وتستوجب تلك التعليمات قيام شبكة الحوالات باتخاذ الإجراءات اللازمة كالاتصال الهاتفي والرسائل النصية وغيرها من الإجراءات التي تكفل عدم ضياع حقوق العملاء، والالتزام بتسليم تلك الحوالات للمستفيدين في أي وقت لاحق".

وجاء في البلاغ "يود البنك المركزي لفت الانتباه الى أنه وخلال الفترة المقبلة سيتم إطلاق الشبكة الموحدة للحوالات، ويلي ذلك تحويل كافة الحوالات غير المدفوعة لدى شبكات الحوالات، إلى الشبكة الموحدة وإيداع مقابلها من النقد إلى بنوك التسوية".