تقرير أمريكي يحذر من بدائل كارثية لفشل تحقيق السلام في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قال موقع "اينك ستيك" الأمريكي المتخصص بالقضايا السياسية والدبلوماسية، إنه يجب التوصل للهدنة في اليمن بأي طرق ووسائل، لتخليص البلاد من الحرب بشكل نهائي بعد تسع سنوات من الدمار والمعاناة.

وأكد الموقع الأمريكي أن العالم لم يعد يشهد في الوقت الحالي صراعا مسلحا كاملا في اليمن بمئات الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار والغارات الجوية التي نفذت في سنوات الحرب الأولى على أهداف مدنية، لكن يجب ألا نقلل من خطر إعادة التصعيد إذا استمرت الصراعات المحلية.

وأفاد أنه يجب منح اليمن فرصة من أجل السلام.. مالم فإن البديل سيكون مكلفا بالفعل بالنسبة لليمنيين، حيث قتل الآلاف من المدنيين وتشوهوا، ونزح أكثر من 4 ملايين نتيجة للقتال الواسع النطاق، لذا يمكن أن تمنح الهدنة إذا تم تمديدها فرصة لحماية المدنيين من الضرر الذي قد يلحق بهم.

وأورد أن في عام 2023، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 22 مليون يمني باتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية.. والأسوأ من ذلك أن أكثر من 80 في المئة من السكان يكافحون من أجل الحصول على الغذاء ومياه الشرب المأمونة والخدمات الصحية.

وتابع التقرير أن مع ارتفاع الأسعار العالمية بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا، ارتفعت الأسعار أيضا في اليمن، مما دفع السكان الفقراء بالفعل إلى مزيد من الفقر، حيث يستورد اليمن أكثر من 90 في المئة من السلع الغذائية والحيوية، مما يجعله شديد التأثر بتقلبات الأسواق العالمية والعملة غير المستقرة.

وأكد الموقع أنه في الشهر الماضي، أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبيرج إلى أن الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية جارية لإنهاء الحرب، بيد أن الهدنة ليست نهاية الحرب، بل أنها مجرد لبنة بناء يجب أن تهيئ الظروف لبيئة مواتية لوقف إطلاق النار، وفي نهاية المطاف، تهيئ لتسوية سياسية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم.

الموقع الأمريكي رأى أن اليمنيين قد سأموا من حالة عدم اليقين وقلقهم بشأن ما قد يجلبه الغد، ولذلك يجب على المفاوضين بشأن الهدنة النظر في هدنة ذات مدة أطول بدلاً من فترة الثلاثة إلى الستة أشهر المتفق عليها في عام 2022.

وأشار إلى "أن الحرب في اليمن على وشك الدخول في عامها التاسع في مارس 2023 ونتيجة لذلك اليمن لا يحتاج إلى أن تتحول الحرب إلى حرباً دائمة قد دامت بالفعل عقداً من الزمن.. يجب بذل أقصى جهد لإحلال السلام في اليمن، وأن تسكت جميع الأسلحة بشكل نهائي".

وأوضح أن "الأمر البالغ الأهمية هو وضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي شيء آخر.. ورغم ذلك لن تنقل الإحصاءات والصور الصادرة من اليمن، المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، اليمنيون هم الذين تحملوا وطأة الحرب.. حان الوقت لمنحهم فرصة بناء مستقبل آمن وتربية أطفالهم في سلام وأمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى