واشنطن توافق على بيع محتمل لأجهزة تخطيط ودعم للكويت

> واشنطن "الأيام" العرب

> ​أقرّت وزارة الخارجية الأميركية مبيعات محتملة لأجهزة تخطيط ودعم للكويت لصالح القيادة العسكرية الطبية في الدولة الخليجية العربية، بتكلفة تقدر بنحو 250 مليون دولار.

جاء ذلك، في بيان لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الثلاثاء قالت فيه إن جهة التعاقد الرئيسية ستكون شركة تكنولوجيا المعلومات المتخصصة في مجال الرعاية الصحية "سيرنر كوربوريشن" التي تملكها شركة "أوراكل كورب" التكنولوجية.

وأكد البنتاغون أن الحكومة الكويتية قد تقدمت بطلب شراء تخطيط ودمج وتنفيذ وصيانة نظام المعلومات الطبية لقيادتها الطبية العسكرية في الكويت، التي تشمل المعلومات الصحية، والأجهزة والبرامج، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتنفيذ ممارسات إدارة دورة الحياة، وخدمات التدريب والصيانة والدعم والضمان، والمساعدة الهندسية والفنية واللوجستية من الحكومة الأميركية والمقاولين، وغيرها من عناصر الدعم اللوجستي والبرنامجي ذات الصلة.

ووفق البنتاغون، ستدعم عملية البيع المقترحة هذه السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين البنية التحتية لحليف رئيسي من خارج الناتو، كان ولا يزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.

كما سيعمل هذا البيع المحتمل على تحسين قدرة الكويت على توفير قدر أكبر من الأمن الصحي لبنيتها التحتية في مدينة الملك فهد الطبية.

وستستخدم الكويت القدرة المعززة لتقوية إدارة خدماتها الطبية، كما لن تجد صعوبة في استيعاب هذه البنية التحتية والدعم والخدمات المرتبطة بها في قواتها المسلحة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها إن البيع المحتمل لهذه المعدات لن يغير دعم التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، مشيرة إلى أن لا توجد اتفاقيات تعويض معروفة مقترحة في ما يتعلق بهذا البيع المحتمل.

وأكدت أن تنفيذ هذا البيع المحتمل سيتطلب تعيين نحو خمسة عشر مسؤولا إضافيا من الحكومة الأميركية أو مقاولين في الكويت لمدة تصل إلى سبع سنوات، لتوفير تخطيط الأنظمة وتنفيذها وإدارتها ومراقبتها.

وشددت على أن لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة نتيجة لعملية البيع المقترحة هذه.

وتلعب الكويت دورا أكبر مما يُفترض غالبا في الخطط العسكرية الأميركية الحالية والمستقبلية في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن البلاد لها أهمية إستراتيجية بسبب موقعها الجغرافي الرئيسي في الركن الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وعلى طول الممر الجوي بين أوروبا وآسيا، وموانئها البحرية الكبيرة، والممتلكات النفطية الغنية، ونظام فريد إقليميا للملكية الدستورية، والميل نحو القيام بدور الوسيط الدبلوماسي المفيد في النزاعات الإقليمية.

علاوة على ذلك، لطالما كانت الكويت شريكا أمنيا لا غنى عنه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط الكبير، ويرجع ذلك أساسا إلى قاعدتها العسكرية، والتصاريح، والتدريب، والخدمات اللوجستية، والتكلفة المالية، والسلامة.

ولكن نظرا لأن واشنطن تعطي الأولوية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع ما يصاحب ذلك من انسحاب عسكري بسبب هذا في الشرق الأوسط، فمن الأهمية بمكان إعادة تشكيل الترتيب الأمني بين الولايات المتحدة والكويت، مع التركيز على تطوير استعدادات المرحلة صفر للنظام الدفاعي الكويتي، وكذلك قدرة جيشها على القتال جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في أكتوبر الماضي إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة محتملة لبيع منظومة صواريخ أرض جو ومنظومة دفاع جوي متوسط المدى وعتاد مرتبط بهما للكويت، في صفقة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار.

وقالت الوزارة في بيان آنذاك "الصفقة المقترحة ستحسن قدرة الكويت على مواجهة تهديدات حالية ومستقبلية، من خلال تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد عناصر خبيثة في المنطقة، وتحسين التوافق مع أنظمة تشغلها القوات الأميركية ودول خليجية أخرى".

وتلقت الكويت في الثلاثين من يوليو 2021، دبابة قتال رئيسية M1A2K Abrams مطورة خلال حفل أقيم في الولايات المتحدة.

وصرحت قيادة الأركان العامة للجيش الكويتي بأن "دخول الدبابة الجديدة إلى الخدمة التشغيلية قريبا سيمثل تعزيزا للقدرات، إضافة إلى الكفاءة القتالية للقوة البرية الكويتية".

وفي أبريل 2021، جددت الكويت معاهدة التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وتسمح المعاهدة، التي أبرمت عام 1991، للقوات الأميركية باستخدام المنشآت الكويتية وتمركز قوات ومعدات أميركية بالبلاد لمدة 10 سنوات أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى