الطائفة البهائية باليمن تلتقي العليمي وتطالب بشراكة عادلة مدنيًا وسياسيًا

> بروكسل «الأيام» خاص:

> التقت نخبة من ممثلي الجامعة البهائية في الاتحاد الأوروبي والجامعة البهائية في اليمن، أمس الأول في العاصمة البلجيكية بروكسل، برئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، وبحث ما تحملته الجامعة البهائية في اليمن من معاناة وتحديات من قبيل الاعتقال والظلم ونفي والتهجير ونهب للأموال والممتلكات جراء حكم الميليشيات الحوثية.

وقال وفد ممثلي الجامعة البهائية في أوروبا واليمن بتصريح صحفي حول لقائهم برئيس مجلس القيادة الرئاسي: "لقد التقينا يوم الخميس د. رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمقر إقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل وتحدثنا معا عن سعادتنا بهذا الاجتماع التاريخي المهم، ووصفنا له ما تحملته الجامعة البهائية في اليمن من معاناة وتحديات من قبيل اعتقال وظلم ونفي وتهجير ونهب للأموال والممتلكات جراء حكم الميليشيات الحوثية، ودور البهائيين خاصة المرأة البهائية في بناء اليمن وخدمة الناس، وأعربنا عن مدى ابتهاجنا بهذا اللقاء الذي أنعش قلوبنا والذي أنتظرناه بفارغ الصبر، وشوقنا الكبير لرؤية ذلك اليوم الذي نرى فيه اليمن وهي ترتدي حلة جديدة جميلة خالية من بقع التعصب والجهل والحرب والفتن".

وأضافوا: "رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجميع أبناء الجامعة البهائية الحاضرة في هذا الاجتماع، مؤكدا حرص المجلس والحكومة على ضمان كافة الحقوق، والحريات المكفولة بموجب الدستور والقانون والمرجعيات ذات الصلة، ورعاية مصالح المواطنين من مختلف الأطياف، متطرقا في حديثه إلى الالتزامات الحكومية بجبر الضرر، وتجاوز آثار الماضي".


من جانبه قال وليد صالح عياش، أمين عام المجلس الوطني للأقليات في اليمن: "في اللقاء وضعت أمام الرئيس صورة كاملة عن المعاناة التي تمر بها الأقليات اليمنية في ظل غياب تام للاعتراف بحقوقها المدنية والسياسية التي أقرتها الشرعة الدولية لحقوق الانسان وكفلها الدستور اليمني، وهيمنة الجماعة الحوثية المتطرفة على الأمر الواقع في اليمن التي أمعنت الاضطهاد بالأقليات واجبرت الكثيرين على مغادرة اليمن قسرا ونفيا بسبب اختلافها في الدين أو العرق او المعتقد، واكدت له (بصفتي أمينا عاما للمجلس الوطني للأقليات في اليمن، وأحد المواطنيين اليمنيين البهائيين المضطهدين والمنفيين من اليمن) استعداد الأقليات اليمنية للمشاركة الفعالة في بناء اليمن وإعادة إعماره وتحقيق السلام الدائم، وأن الأقليات بمختلف مكوناتها وأطيافها تحترم النظام والقانون وتساند مؤسسات الدولة في تحقيق الأهداف الوطنية التي تسعى الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى تحقيقها، ووضعت بين يديه مذكرة مكتوبة باسم المجلس الوطني للأقليات في اليمن، تناولت أهمية استيعاب حقوق المواطنين، الذين ينتمون إلى أقليات يمنية، سيما الحقوق المدنية والسياسية التي انتهكتها الحرب وفاقمتها القوى الأصولية المتطرفة والعنصرية، التي لا تؤمن بالتعدد والتعايش والقبول بالآخر، و على رأسها جماعة الحوثيين، مُذكّرا بالتزامات الدولة بالعمل بموجب الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وفق المادة السادسة من الدستور اليمني، وإننا في المجلس الوطني للأقليات في اليمن حريصون كل الحرص على العمل في ضوء النظام والقانون، وأن يكون المجلس شريكا فاعلا في بناء اليمن وحماية وحدته الوطنية من خلال مناهضة التمييز والتعصب والتكفير والتخوين التي أضحت ظاهرة للعيان تهدد مستقبل اليمن أيّما تهديد، وأننا كأقليات مدركون حجم التحديات التي يواجهها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن، والحاجة الماسة الى مشاركة أبناء اليمن كافة في مواجهة تلك التحديات بروح المسؤولية الوطنية الوحدة، وأن المجلس الوطني للأقليات مكوّن وطني أصيل يدافع عن الأقليات اليمنية المضطهدة والمقصية والمحرومة من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كفلها الدستور اليمني والقانون الدولي والحوار الوطني والضمير الانساني، أنشأته الظروف القاسية التي تمر بها اليمن وما خلفته من معاناة كبيرة على كافة ابناء الشعب اليمني عامة وأبناء الأقليات اليمنية خاصة".


وأضاف عياش: "أشارك زملائي البهائيين اليمنيين، الذين حضروا هذا اللقاء بتوضيح دور البهائيين، في خدمة المجتمع اليمني، سواء في مجال تنمية المرأة أو التنمية البشرية للشباب والأطفال، أو التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المجالات، واحترام البهائيين للنظام والقانون وعدم انخراطهم بأي شكل من الأشكال في أعمال العنف وإثارة الفتن والتحريض على الكراهية والعداوة، وأنهم ينشدون السلام في كافة الفعاليات والمناسبات واللقاءات وأن السلام والتصالح والوحدة الوطنية هو شاغلهم الكبير، الذي يسعون بكل جد من أجله، كما وضحوا حجم الظلم والمعاناة التي يعيشها البهائيون في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على سلطة صنعاء والتي ترقى إلى جرائم ضد الانسانية، ومن جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا دعمه الكامل لحرية الدين والمعتقد واحترام حقوق الإنسان التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، معربا عن أسفه لما حدث للبهائيين وغيرهم من الأقليات من سجن وتشريد وظلم، وما يحدث للعديد من أطياف المجتمع اليمني المتنوع، وقال إن حديثكم أعطى للمجلس الرئاسي طموحات وآمال كبيرة، ورفع سقف التوقعات لديه، وأنه يعتبر هذا اللقاء باكورة انطلاقة جديدة، نحو يمن التعايش والقبول بالآخر والمواطنة المتساوية والعيش المشترك". وفي ختام اللقاء وجه د. رشاد العليمي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعبي بعمل كل مايلزم لمنح المجلس الوطني للأقليات الترخيص، وكذلك تجديد الترخيص لمؤسسة نداء للتعايش والبناء، لتقوم بدورها كمؤسسات مجتمع مدني بصورة قانونية، بما يخدم اليمن ويخدم حقوق الإنسان والبناء والسلام والتعايش والمواطنة الحاضنة للتنوع، مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب من جميع مكونات المجتمع الوطني تحمل المسؤولية، وأشار إلى أهمية وضرورة إشراك الأقليات في مختلف اللجان الوطنية بما في ذلك لجان بناء السلام والتعايش وإعادة الإعمار.

حضر اللقاءَ إلى جانب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، السيدُ المشاورُ وليد عياش، والسيدةُ رشيل بياني ممثلةُ الجامعة البهائية في الاتحاد الأوروبي، ونخبةٌ ممثلةٌ عن أعضاء الجامعة البهائية في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى