أمين عام الرابطة لـ«الأيام»: المرحلة صعبة وتتطلب وحدة وشراكة حقيقية بين الجنوبيين

> عدن «الأيام» خاص:

> الرابطة: مهام الرئاسي والحكومة انحرفت نحو اغتيال قضية الجنوب
> قال القائم بأعمال الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر "الرابطة" فضل محمد ناجي في  تصريح صحفي لـ"الايام" أمس الأربعاء أن مقابلة د.رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي "لم تأتِ بجديد بل هذا هو موقف قوى اليمن الشقيق ونخبه ضد الجنوب العربي وقضيته وشعبه".

وأضاف "عندما تتصاعد الثورة الجنوبية يصدرون بيانا، أو تصريحا، أو اقتراحا باتفاق يتضمن ألفاظا مطاطية، تحتمل في طياتها تفسيرات متعددة ووعود كاذبة وعبارات لا تعترف بحق الجنوب العربي في تقرير مصيره واستقلاله. ولو قُدر لهم استخدام القوة وذبح قضية شعبنا لما ترددوا. والشواهد على ذلك متعددة وكثيرة يصعب حصرها؛ وباختصار نحن أمام عدو تأريخي توسعي عنصري منذ عهود قديمة".

واكد القيادي الرابطي  إن "التحرير والاستقلال وإقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة هي  قضيتنا وتعني لنا (هوية ووطن). ويجب أن لا نقبل أي اتفاقات أو ضغوط تستهدف تأجيلها و ترحيلها، بل كان يجب أن تكون هي محور المفاوضات لوضع إطار زمني لا يتجاوز عامين يتم من خلاله وضع الترتيبات اللازمة  لتقرير المصير لشعب الجنوب.

وقال "هناك خطر  قبول تأجيل وترحيل قضية شعبنا لأنهم يهدفون إلى تجهيز أنفسهم لقتالنا مستخدمين ذرائع وادعاءات كاذبة، كقولهم سننظر في قضيتكم بعد عودة بلادهم صنعاء إلى حضن الشرعية اليمنية، وفي الحقيقة التي تجلت من تصريح العليمي أنهم يوافقون بل ويفوضون التحالف في التفاوض مع من يقاتلهم ليصلوا إلى حل سياسي. والمعلوم أن الحل السياسي ينطوي على تنازلات، فهل يمكن بهذا التفاوض استعادة صنعاء؟ أليس في هذا دليلا كافيا على نواياهم الخفية لغزو الجنوب العربي مرة أخرى؟".

وأكد القائم بأعمال الأمين العام لحزب الرابطة أن "القضايا الوطنية لا تقبل المداهنات أو التنازلات أو ربطها بقضايا صعدة وتعز وطريق البعرارة، وصنعاء وبئر العزب" مشيرا إلى أن المشكلة ليست في تأخير إعلان قرار تشكيل فريق التفاوض المشترك، الذي اتفق عليه وأصبح قضية، بل المشكلة هي أكبر من ذلك وهي استمرار قوات الاحتلال في السيطرة على مناطق  الجنوب، وعدم فرض سيطرتنا على أرضنا وثروتنا، وإقامة إدارة ذاتية(حكم ذاتي )حتى تقرير المصير وإعلان الاستقلال، وللأسف أصبح شعبنا تحت رحمة هؤلاء القوم".

 وقال "أمام هذا الوضع  يجب رفض أي اتفاقيات تنال من قضيتنا خاصة، وأن قوى اليمن رفضت كل الاتفاقيات بما فيها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الأخيرة. وانحرفت مهام الحكومة والمجلس الرئاسي عن المهام التي كُلفوا بها وأصبحت مهمتهم تدمير الجنوب العربي واغتيال قضيته. والاستمرار في تدمير بلادنا و نهب ثرواتنا وتجويع شعبنا".

وأشار إلى أن "المرحلة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى وحدة الصف الجنوبي، وإلى شراكة حقيقية يسبقها تصالح وتسامح صادق وعلى أرض الواقع، داعيا إخوتنا الأعزاء في المجلس الانتقالي إلى إشراك كافة قوى التحرير والاستقلال في كل هيئات المجلس والوظيفة العامة  وتشكيل فريق مفاوضات مستقل يضم الكفاءات والقدرات من مختلف القوى الوطنية. ونحرص على تعزيز الشراكة لنؤسس لوطن لا يلغي ولا يستثني أحدا ، وطن للجميع وبالجميع".

وقال"اليوم هناك مفاوضات واسعة لإنهاء الحرب وما نخشاه بأن تظل القضية الجنوبية محاصرة بأتفاقات وموافقات ووعود ملتبسة تستهدف النيل من حقنا المشروع في تقرير المصير وبقدرة الله ثم شعبنا سيتحقق النصر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى